
متابعات _ اوراد نيوز
أكثر من مذيع سوداني ومتحدث قال : مقذوفات [ عشوائية ] ضربت سوق صابرين .. وهذه اللفظة التي بين القوسين متداولة بكثرة .. وتقلل من جريمة المليشيا .. والصحيح انها ليست [ عشوائية ] بل [ متعمدة ] لقتل المواطنين في سوق صابرين تحديداً وبالاسم وليست تقع أينما تقع مثلما هي [ متعمدة ] من [ قاذف ] و [ مصحح ] في أسواق أخرى ومستشفيات ومحطات كهرباء ومياه الي آخره ..
أيضاً أكثر من مذيع ومتحدث قال : ان المقذوفات موجهة ضد مواطنين [ بريئين ] وهي عبارة حمالة أوجه ..
هل يوجد مواطنون [ بريئين ] ومواطنين [ غير بريئين ] ؟
اذا كان المقصود بهذه العبارة ان ضربات الدعامة ينبغي أن توجه ضد [ الجيش ] وليس [ مواطنين بريئين ] هل معنى ذلك أن الجيش [ غير برئ ] ؟
[ برئ ] ضدها [ مجرم ] ومعنى العبارة هنا : علي الدعامة عدم ضرب المواطنين لانهم [ بريئين ] وان يوجهوا ضرباتهم ضد الجيش لانه هو [ المجرم ] وليس المواطنين .
بهذا المنطق غير السليم حولنا المليشيا القاتلة المجرمة الي [ مصلح ] أخطأ فقتل [ مواطن برئ ] وكان عليه قتل [ جياشي مجرم ] .. بينما الجيش [ مصلح ] يقاتل مليشيات غاطسة في الاجرام من أعلى راسها الي اخمص قدميها ..
وهكذا كلمة واحدة في اللغة العربية توضع في غير موضعها تعكس المعنى جملة وتفصيلاً ..
علينا ان نكون دقيقين في استعمال كلمات اللغة العربية ..
بالمناسبة : ليس مستبعداً ان هناك جهة معادية تبث وتروج كلمات وعبارات ومسميات ننخدع بها نحن ونستخدمها ولا نفطن الي [ السم ] الموجود في [ الدسم ] .. ومن ذلك علي سبيل المثال انخداعنا بلقب [ الكاهن ] الذي أطلقه علي البرهان في البداية شخص مريب دون ان ندقق فيه ونفطن الي معانية السلبية وروجنا له في غفلة .. مطلوب ايضا ان نحارب لقب [ الكاهن ] ونسقط هذا اللقب ونطلق علي البرهان لقباً آخر يستحق بطولاته مثل : [ برهان الحق ] .. [ حبيب الجماهير ] .. [ السيف التيار ] … الخ
صلاح التوم من الله
الخميس ٦ فبراير ٢٠٢٥