متابعات _ اوراد نيوز
قضت محكمة أمريكية بسجن رجل من ولاية مونتانا لمدة ستة أشهر بعد إدانته بتهريب وإستنساخ نوع نادر من الأغنام يعتبر من أكبر الأنواع في العالم.
يأتي هذا الحكم في إطار جهود السلطات الأمريكية لحماية الأنواع المهددة بالانقراض.
وأثارت قضية استنساخ غير قانوني لأكبر أنواع الأغنام على يد مزارع في مونتانا ضجة واسعة في الولايات المتحدة. وحُكم على المزارع بالسجن لمدة
ستة أشهر لقيامه بتهريب واستنساخ هذه الأغنام النادرة، مما يؤكد جدية السلطات في التعامل مع مثل هذه الجرائم البيئية.
وتعتبر هذه القضية بمثابة جرس إنذار حول أهمية تشديد الرقابة على عمليات الاستنساخ والتجارة غير المشروعة بالأنواع الحيوانية النادرة.
وفي قضية أثارت ضجة واسعة، تبين أن المزارع آرثر شوبارث هرب خرافًا نادرة من فصيلة “ماركو بولو” من قيرغيزستان إلى الولايات المتحدة، وقام
باستنساخها بشكل غير قانوني في عام 2015، مسميًا النسخة المستنسخة “ملك جبال مونتانا”. هذه الجريمة البيئية الخطيرة تسلط الضوء على
أهمية حماية الأنواع المهددة بالانقراض وتطبيق القوانين البيئية بصرامة.
مواصفات الخروف “ماركو بولو”
تواجه خرفان ماركو بولو، وهي من أكبر أنواع الأغنام البرية في العالم، خطر الانقراض بسبب الصيد الجائر. تشتهر هذه الخراف بقرونها الطويلة والمنحنية
التي تصل طولها إلى مترين، مما يجعلها هدفًا ثمينًا لصائدي الألعاب ومهربي الحيوانات البرية. إن الحفاظ على هذه الخراف ليس مجرد واجب بيئي، بل
هو مسؤولية تجاه التنوع البيولوجي العالمي. يجب علينا العمل معًا لحماية هذه المخلوقات الرائعة قبل أن نفقدها إلى الأبد.
تهريب خروف وإستنساخه
تكشف وثائق المحكمة أن المزارع آرثر شوبارث كان يسعى إلى استغلال الإقبال الكبير على خراف ماركو بولو لدى هواة الصيد، حيث خطط لإنشاء سلالة
جديدة تحمل نفس الجينات القيمة. وللوصول إلى هدفه، قام بتلقيح نعاج محلية بسائل منوي لخروف ماركو بولو، ثم قام ببيع النسل الناتج عن هذا
التلقيح بأسعار مرتفعة جدًا، مستهدفًا فئة محددة من الزبائن المهتمين بالحصول على أغنام نادرة. وقد حقق شوبارث أرباحًا كبيرة من خلال تجارته غير
المشروعة، حيث بيعت الأغنام المستنسخة بأثمان وصلت إلى 13,200 دولار للفرد الواحد، بينما بيعت إحدى نسخ الأجيال التالية من “ملك جبال مونتانا”
بمبلغ 10,000 دولار.
وفي خطوة إيجابية لحماية التنوع البيولوجي، تم نقل الخروف الأصلي من فصيلة ماركو بولو إلى حديقة حيوان نيويورك. بينما يحظى هذا الحيوان النادر
برعاية خاصة، إلا أن مصير الأغنام المستنسخة لا يزال مجهولًا. هذه القضية تسلط الضوء على أهمية تطبيق القوانين لحماية الأنواع المهددة بالانقراض،
وضمان عدم استغلالها لأغراض تجارية.