متابعات_أورادنيوز
تشير الأبحاث العلمية الحديثة إلى أن العزلة الاجتماعية والوحدة ليست مجرد تحديات نفسية، بل تحمل آثارًا صحية جسدية وخيمة. إذ تزيد الوحدة المزمنة من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك السكتة الدماغية والنوبات القلبية.
هذا الارتباط الوثيق بين الوحدة وتدهور الصحة الجسدية يعود إلى آليات بيولوجية وسلوكية مترابطة. فعلى الصعيد البيولوجي، يرتبط الشعور بالوحدة بزيادة مستويات التوتر وهرمون الكورتيزول، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وضعف جهاز المناعة، واضطرابات في عمليات الأيض مثل مقاومة الأنسولين وزيادة الوزن.
أما على الصعيد السلوكي، فإن الأفراد الذين يعانون من الوحدة غالبًا ما يهملون صحتهم ويتبنون عادات غير صحية كالتدخين، وقلة النشاط البدني، وسوء التغذية، مما يفاقم من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
تسلط هذه النتائج الضوء على الحاجة الملحة إلى تعزيز الروابط الاجتماعية وتقديم الدعم للأفراد الذين يعانون من الوحدة. فمعالجة العزلة الاجتماعية ليست مجرد مسألة تحسين الصحة النفسية، بل هي أيضًا استراتيجية وقائية أساسية للحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك السكتة الدماغية.
وتشير الدراسات إلى أن التدخلات التي تهدف إلى تعزيز التفاعل الاجتماعي وتخفيف الشعور بالوحدة قد تلعب دورًا حاسمًا في تحسين الصحة العامة والوقاية من الأمراض المزمنة.