متابعات _ اوراد نيوز
في بيان رسمي صدر يوم الأربعاء 30 يوليو 2025، عبّرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي السودانية عن ترحيبها بالمواقف الدولية والإقليمية التي رفضت تشكيل ما يُعرف بـ”حكومة تأسيس” التي أعلنتها قوات الدعم السريع في مدينة نيالا، ووصفتها بأنها “محاولة غير شرعية خارج إطار مؤسسات الدولة”.
وأكد البيان أن البيانات الصادرة عن عدد من الدول الصديقة والشقيقة، والجهات الإقليمية والدولية، شددت بوضوح على دعم السلطة الشرعية القائمة في البلاد، وتمسكها بوحدة السودان وسلامة أراضيه، معتبرة أن ما جرى لا يمثل الإرادة الشعبية ولا يستند لأي غطاء قانوني أو دستوري.
واعتبرت الخارجية السودانية أن هذا الرفض الدولي يعكس التزام تلك الدول بمبادئ القانون الدولي وعدم اعترافها بجهات “خارجة عن الشرعية”، مشيدة بما وصفته بـ”الموقف المسؤول” تجاه سيادة السودان واستقلاله، معربة في الوقت نفسه عن تطلع الحكومة السودانية لمزيد من التنسيق والتعاون مع هذه الدول.
لقاء سوداني مصري لبحث العلاقات والتطورات الإقليمية
وفي سياق متصل، التقى السفير عمر صديق، وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية، بسفير جمهورية مصر العربية لدى الخرطوم، هاني صلاح، حيث استعرض الجانبان مسار العلاقات الثنائية والتنسيق المشترك بين البلدين.
وأعرب الوزير السوداني خلال اللقاء عن امتنان القيادة السياسية لمصر على “مواقفها الداعمة للسودان في المحافل الدولية”، مؤكداً أهمية استمرار التنسيق لمواجهة التحديات المشتركة، لا سيما في ظل التطورات المتسارعة على الساحة السودانية.
وأشار بيان الخارجية إلى أن القاهرة لعبت دوراً محورياً في الدفاع عن استقلال السودان ووحدة ترابه الوطني، مثمناً دعمها المتواصل في قضايا السلام والاستقرار.
خلافات الرباعية تؤجل اجتماعات وقف النار
وجاء هذا اللقاء بعد إعلان الخارجية الأميركية تعثّر الجولة الجديدة من اجتماعات “الرباعية الدولية” المعنية بالأزمة السودانية، والتي تضم مصر، السعودية، الإمارات، والولايات المتحدة، وسط تسريبات عن تباينات حادة في وجهات النظر حول الترتيبات الانتقالية.
وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن مصر تمسكت بضرورة إشراك الجيش السوداني في الفترة الانتقالية، بينما عارضت الإمارات مشاركة الجيش والدعم السريع معًا، في وقت نقل فيه السفير المصري لدى واشنطن، عمر زهران، لصحيفة “الشرق الأوسط” أن الاجتماع أُرجئ إلى سبتمبر المقبل.
تأتي هذه الخلافات عقب إعلان الدعم السريع تشكيل “حكومة تأسيس” في 26 يوليو، خطوة وُصفت بأنها تصعيد أحادي يُقوّض فرص التسوية ويزيد من تعقيد المشهد السياسي في السودان.
