
متابعات _ اوراد نيوز
أثار منح حكومة جنوب السودان جواز سفر رسميًا للناشط في مليشيا الدعم السريع الفاضل منصور، تساؤلات واسعة في الأوساط السياسية والأمنية، لا سيما في ظل إدراجه ضمن قوائم الحظر السودانية التي تمنع إصدار الوثائق الرسمية لأشخاص يواجهون تهمًا أو يخضعون لمتابعة قضائية.
وبحسب مصادر موثوقة، فإن الجواز صدر عبر قنوات غير تقليدية وصفت بالإجراءات الخاصة، في خطوة تفتح الباب أمام احتمالات لتعاون خلف الكواليس بين جوبا وقادة في مليشيا الدعم السريع، وهو ما يُنظر إليه باعتباره انحيازًا ضمنيًا .
ويُعد منصور من أبرز الأسماء المثيرة للجدل داخل السودان، حيث يخضع لمراقبة مكثفة على خلفية تورطه في ملفات أمنية تتعلق بتمرد مليشيا الدعم السريع منذ أكثر من عام.
وتمثل هذه الواقعة ضربة محتملة للمساعي الرامية إلى ضبط الحدود السياسية والدبلوماسية بين البلدين، وسط غياب واضح للتنسيق الرسمي في ملفات حساسة.
ويحذر محللون من أن إصدار وثائق رسمية لعناصر محظورة قد يتحول إلى أداة لشرعنة تحركات غير قانونية، مما ينذر بمزيد من التوترات في منطقة مضطربة أصلًا. وتُقرأ الخطوة على أنها رسالة سياسية غير مباشرة من جوبا، قد تُعيد صياغة طبيعة علاقتها مع الخرطوم في الفترة المقبلة.