متابعات_ اوراد نيوز
في تطور ميداني لافت، أسفرت غارة جوية دقيقة نفذتها طائرة مسيّرة تابعة للجيش السوداني عن مقتل الجنرال التاج يوسف أبوكدير، المعروف بلقب “فولجانق”، أحد أبرز قادة قوات الدعم السريع في إقليم كردفان، أثناء تواجده في مدينة أبو زبد بولاية غرب كردفان.
وأكدت مصادر عسكرية مطلعة أن الغارة، التي نُفذت خلال الساعات الأولى من صباح الأربعاء، استهدفت موقعًا لتجمعات قوات الدعم السريع، وأدت أيضًا إلى مصرع اثنين من كبار مساعديه: الصادق حميدان حمودي، وحسين عيسى، وهما من قيادات المجموعة (13) التي كان يقودها فولجانق.
وخلّف مقتل الجنرال موجة من الغضب والتخبط داخل صفوف الدعم السريع، حيث تصاعدت حالة الشك والاتهامات حول وجود اختراقات أمنية، بعد تداول معلومات عن أن عناصر استخباراتية مزروعة داخل القوات قد كشفت تحركاته خلال الأسابيع الماضية.
ويُعد “فولجانق” من القيادات الميدانية البارزة التي لعبت أدوارًا محورية في معارك الخرطوم وجنوبها، خاصة في الهجمات على سلاح الإشارة وسلاح المدرعات، قبل أن يتراجع إلى غرب كردفان في أعقاب تقهقر قواته بالعاصمة.
وتشير المعلومات إلى أن فولجانق كان يشرف على عمليات تهريب الوقود والعتاد من جنوب السودان عبر سوق “النعام”، ويُعتبر أحد أربعة قادة ينتمون لعرقية المسيرية ممن لعبوا أدوارًا مركزية في تصعيد العمليات العسكرية بالإقليم.
وكان آخر ظهور للجنرال القتيل قد سُجل قبل يومين فقط، عندما ظهر في مقطع مصوّر قرب مدينة الأبيض مهددًا باجتياحها، في خطوة اعتُبرت تصعيدًا خطيرًا قبل أن تُنهي الغارة حياته وتبعثر خططه.
