
متابعات _ اوراد نيوز
استفاقت منطقة جبل أولياء جنوبي العاصمة السودانية صباح الأحد على صوت الرصاص والفوضى، بعد أن تحوّل سوق شعبي مزدحم إلى ساحة قتال، إثر هجوم مباغت نفذته عصابة مسلحة تستقل حافلة صغيرة، في عملية سلب ونهب طالت المدنيين دون تمييز.
لكن ما بدا وكأنه هجوم عابر، سرعان ما تحوّل إلى مواجهة دموية بين المهاجمين وقوة من الاستخبارات العسكرية بقيادة النقيب مصعب عمر عبد الرازق، الذي سقط قتيلاً أثناء التصدي بشجاعة للمهاجمين، في مشهد صادم أعاد للأذهان هشاشة الوضع الأمني في العاصمة.
رصاص في سوق “6”.. ودماء في دار السلام
وقعت الاشتباكات في منطقة المثلث قرب سوق جبل أولياء، وأسفرت عن مقتل أربعة أشخاص، بينهم ضابط، جندي، مدنية، وأحد المهاجمين، وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة، فيما فرّ ستة من المسلحين إلى جهة مجهولة، ولا تزال عمليات التمشيط مستمرة لتعقبهم في محيط المنطقة.
من يقف خلف العصابة؟ تساؤلات بلا إجابة
المعلومات الأولية تشير إلى ارتباط المهاجمين بـ مجموعات متفلتة تنشط تحت غطاء النزاع المسلح، ما يعيد فتح ملف الارتباط المريب بين العصابات المسلحة وبعض المكونات غير المنضبطة في المشهد الأمني، في وقت تتكثف فيه التحقيقات لكشف خيوط الهجوم ومن يقف خلفه.
سكان جبل أولياء: “نعيش في حالة رعب دائم”
وعقب الحادثة، شهدت المنطقة استنفارًا أمنيًا مكثفًا، مع تعزيز التواجد العسكري حول الأسواق والأحياء، إلا أن الخوف ما زال يخيّم على الأهالي الذين يعيشون تحت هاجس انفلات جديد في أي لحظة، وسط فوضى السلاح وغياب الضبط الأمني في جنوب الخرطوم.
فهل ما جرى مقدمة لانفجار أمني أكبر؟
وهل تنجح السلطات في استعادة السيطرة أم أن الخرطوم باتت رهينة للمجهول؟