كارثة بيولوجية في الخرطوم! نفايات طبية تحمل فيروسات الإيدز والكبد الوبائي
متابعات _ اوراد نيوز
متابعات _ اوراد نيوز
كشف مصدر طبي رفيع عن كارثة بيئية وشيكة تلوح في الأفق وهى عبارة عن نفايات طبية “شديدة الخطورة” تابعة لبنك الدم المركزي، تحمل في طياتها فيروسات مميتة مثل الإيدز والتهاب الكبد الوبائي، ظلت مكشوفة في العراء لأكثر من ثلاثة أشهر! ومع بدء هطول أمطار الخريف، يتزايد الخطر بشكل كبير لتفشي هذه الأمراض الفتاكة.
منظمة الصحة العالمية نفسها كانت قد حذرت في أبريل 2023، بعد أسبوع واحد فقط من اندلاع الحرب، من “خطر بيولوجي” مرتفع في السودان، خاصة بعد سيطرة قوات الدعم السريع على المعمل المركزي للصحة العامة وبنك الدم المركزي بوسط الخرطوم.

فيروسات مميتة في طريقها للانتشار؟
المصدر الطبي، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أكد أن هذه النفايات تشمل عينات حية من فيروسات الكبد الوبائي، أمراض الزهري والسيلان، وفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، بالإضافة إلى أكياس دم ملوثة. وأطلق صيحة فزع قائلاً: “الأخطر هو فيروس الكبد الوبائي الذي إذا تسرب للتربة يمكن أن يبقى فيها لمدة عام كامل!”
وقد تفاقمت الأوضاع الصحية الكارثية بسبب انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة عن المعامل الرئيسة وسط العاصمة. هذا الانقطاع أدى إلى تلف عينات شديدة العدوى مثل الأنسجة والخلايا المريضة والفيروسات الوبائية، ما جعلها تشكل أكبر الهواجس والأخطار المباشرة على البيئة والصحة العامة للسودانيين.
بيروقراطية قاتلة: النفايات تنتظر الوقود!
المثير للصدمة أن إدارة بنك الدم أرسلت مراسلات متكررة لهيئة نظافة الخرطوم للتخلص من هذه النفايات، لكن دون أي استجابة فعلية. كشف المصدر أن الهيئة طلبت من البنك توفير وقود لسيارات نقل ومعالجة النفايات.
وعلى الرغم من مرور أكثر من ثلاثة أشهر، لم تتمكن إدارة البنك من تأمين المبلغ المطلوب، بعد محاولات عديدة مع جهات حكومية وطوعية.
وحذر المصدر من أن “مع دخول فصل الخريف وهطول الأمطار يزداد الوضع خطورة ويهدد بكارثة بيئية خاصة بعد تحطم بعض العبوات التي تحمل الفيروسات بفعل حرارة الشمس”. ودعا إلى تحرك فوري وعاجل لسحب هذه النفايات ومعالجتها في المناطق المخصصة لذلك قبل فوات الأوان، وقبل أن تتحول هذه النفايات إلى مصدر وبائي ينتشر مع كل قطرة مطر.
المصدر: الجزيرة











