
متابعات _ اوراد نيوز
أفادت وزارة الخارجية السودانية، أمس الخميس، أنها تتعامل بـ”جدية وشفافية” مع مزاعم واشنطن المتعلقة باستخدام الأسلحة الكيميائية. وأوضح بيان صادر عن الوزارة أن السودان يعمل حاليًا “عبر قنوات الاتصال الفني مع الجانب الأميركي” لمناقشة هذه المزاعم.
مشاركة دولية وإجراءات عملية
وأضافت الخارجية السودانية أن البلاد شاركت في أعمال الدورة 109 للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، المنعقدة في لاهاي بهولندا، حيث قدمت بيانًا رسميًا بشأن ما وصفته بـ”المزاعم الأميركية باستخدام السودان الأسلحة الكيميائية”.
وأكد البيان أن حكومة السودان “تتعامل بجدية وشفافية مع هذه المزاعم، وتوليها الاهتمام الذي يتسق مع مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، وقد شرعت فعليًا في اتخاذ تدابير عملية للتعاطي معها”. هذا التأكيد يأتي في سياق حرص الخرطوم على إظهار التزامها بالمعاهدات الدولية ومواجهة هذه الاتهامات الخطيرة.
عقوبات أميركية ورفض سوداني قاطع
تأتي هذه التطورات بعد دخول عقوبات أميركية جديدة حيز التنفيذ في 27 يونيو/حزيران الماضي، وذلك بعد اتهام وزارة الخارجية الأميركية الحكومة السودانية باستخدام أسلحة كيميائية في صراعها مع قوات الدعم السريع خلال عام 2024. وتشمل هذه العقوبات قيودًا على الصادرات الأميركية إلى السودان، إضافة إلى تقييد الوصول إلى خطوط الائتمان الحكومية الأميركية.
من جانبه، أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان في 29 مايو/أيار قرارًا بتشكيل لجنة وطنية للتحقيق في المزاعم الأميركية المتعلقة باستخدام الجيش السوداني أسلحة كيميائية في الحرب مع قوات الدعم السريع.
وكانت الحكومة السودانية قد أعلنت في 23 مايو/أيار الماضي رفضها القاطع لما سمته بـ”المزاعم الأميركية غير المستندة إلى دلائل والباطلة بشأن استخدام الجيش أسلحة كيميائية” في الحرب المستمرة في البلاد. وجاء هذا الرفض بعد يوم واحد من إعلان وزارة الخارجية الأميركية نيتها فرض حزمة عقوبات جديدة على السودان، بسبب ما قالت إنه مقابل استخدام الجيش السوداني أسلحة كيميائية خلال الحرب في السودان.
يُذكر أن السودان يشهد، منذ منتصف أبريل/نيسان 2023، حربًا طاحنة بين الجيش السوداني ومليشيات الدعم السريع أودت بحياة أكثر من 20 ألف شخص، وتسببت في نزوح ولجوء نحو 15 مليون نسمة، وفقًا للأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدرت دراسة أجرتها جامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا.