في حادثة مؤلمة هزّت الوسط الصيدلاني بولاية الجزيرة، أعلن تجمع الصيادلة المهنيين مقتل الصيدلي المعروف عبد الله الطيب عمران، الشهير بـ “البروف”، في قرية العزيبة الواقعة بريفي رفاعة، شرق الجزيرة، في جريمة غدر وصفت بالمروّعة. الفقيد، الذي كان يعمل بصيدلية الكوثر بمدينة الحصاحيصا، عُرف بين زملائه ومرضاه بحسن السيرة وطيب المعشر وحرصه الكبير على خدمة الناس وتقديم يد العون للمرضى والمحتاجين.
وقال بيان صادر عن تجمع الصيادلة المهنيين إن الراحل من خريجي كلية الصيدلة بجامعة أمدرمان الإسلامية، وقد ظل طوال مسيرته المهنية مثالاً يُحتذى به في الانضباط المهني والتفاني في العمل والالتزام الأخلاقي، فضلاً عن كونه إنسانًا محبًا لوطنه ومهنته، لا يتوانى عن أداء واجبه المهني والإنساني بكل صدق وإخلاص. وأضاف البيان أن الصيدلي عبد الله الطيب كان محل احترام واسع من كل من عرفه، بما فيهم زملاؤه في الحقل الصحي وسكان المدينة التي عمل فيها.
ووفقاً للمعلومات الواردة، فإن جريمة القتل وقعت في قرية العزيبة، وهي إحدى القرى الواقعة في منطقة ريفي رفاعة، حيث تعرض الفقيد لعملية غدر لم تتضح بعد كل ملابساتها. وقد خلّف الحادث صدمة كبيرة وسط المجتمع الصيدلاني والأوساط الشعبية، التي عبّرت عن حزنها البالغ لفقدان شخصية عُرفت بالتواضع والإيثار وخدمة الناس دون تمييز.
وفي الوقت الذي تتواصل فيه التحقيقات لمعرفة تفاصيل الجريمة ومنفذيها، طالب تجمع الصيادلة المهنيين السلطات المعنية بالإسراع في كشف ملابسات الحادث وتقديم الجناة للعدالة، منددًا بتكرار حوادث العنف التي تطال العاملين في المجال الصحي في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.
واختتم التجمع بيانه بتقديم أحر التعازي لأُسرة الفقيد وأصدقائه وزملائه في العمل، داعيًا الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين، وأن يُلهم الجميع الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل. وقد أعاد الحادث للأذهان المخاطر المتزايدة التي يتعرض لها العاملون في الحقل الطبي والصيدلاني بمناطق النزاع وانعدام الأمن، وهو ما يستدعي ضرورة مضاعفة الجهود لحمايتهم وضمان سلامتهم أثناء تأدية رسالتهم السامية.
اوراد _ نيوز
