عالمية

بطل عالمي متورط في محاولة انقلاب بجنوب السودان.. وتمويل بـ7 ملايين دولار

متابعات _ اوراد نيوز

متابعات _ اوراد نيوز

كشفت مصادر خاصة لوكالة “بلومبرغ” عن تطورات مثيرة تتعلق بمحاولة انقلاب مزعومة في جنوب السودان، مشيرة إلى احتمال تورط بطل العالم في الشطرنج، الأذري غاري كاسباروف، في التحضير لها. تأتي هذه المعلومات في سياق تحقيق يركز على رجل أعمال ثري من “وول ستريت” يدعي تعرضه لعملية “احتيال” كبرى.

رجل أعمال “وول ستريت” يدعي تعرضه للخداع

أفاد محامي روبرت غرانيري، أحد مؤسسي شركة “جين ستريت” التجارية، أن موكله قد تعرض لعملية خداع واحتيال بعد أن دفع ملايين الدولارات لتمويل محاولة مزعومة للإطاحة بالحكومة في جنوب السودان. ووفقًا للتقرير، تم استدراج غرانيري من قبل زميل سابق في جامعة هارفارد وناشط آخر لتمويل شراء أسلحة لقلب نظام الحكم في جنوب السودان.

اتهامات فدرالية وتفاصيل التمويل

في مطلع عام 2024، وجه مدعون فدراليون في ولاية أريزونا اتهامات لـبيتر أجاك، الاقتصادي البارز وزميل هارفارد السابق، وإبراهام كيتش، بالتآمر لتصدير أسلحة بشكل غير قانوني إلى جنوب السودان بهدف إسقاط الحكومة. وقد نفى كلاهما هذه التهم.

ورغم أن غرانيري لم توجه إليه أي تهم من قبل الحكومة الأمريكية، فقد قام بتحويل مبلغ 7 ملايين دولار على دفعتين بعد لقائه بأجاك في مدينة نيويورك في فبراير 2024. أكد محامي غرانيري أن موكله تعرض للتضليل من قبل أجاك، الذي وصفه بالناشط السياسي المعروف والخبير الاقتصادي السابق في البنك الدولي. وأوضح المحامي أن غرانيري لطالما كان داعمًا لقضايا حقوق الإنسان، لكنه “خدع” في هذه الحالة من قبل من ظنهم نشطاء حقيقيين، حيث “كذبوا عليه بشأن نواياهم الحقيقية”.

دور كاسباروف والأسلحة المخطط لشرائها

لم يحدد الادعاء بشكل صريح مصدر الأموال المستخدمة لشراء الأسلحة، إلا أن محامي أجاك أشاروا في ملف قضائي حديث إلى أن غرانيري كان “عنصرًا حاسمًا في الخطة”، مؤكدين أنه “لولا التمويل الكبير الذي وافق السيد غرانيري على تقديمه، لما كان من الممكن تنفيذ المؤامرة المزعومة”.

وبحسب الشكوى الجنائية المقدمة العام الماضي، خطط أجاك وكيتش لشراء أسلحة متنوعة شملت بنادق من طراز AK-47، وبنادق قنص، وقنابل يدوية، وصواريخ من طراز Stinger، وذلك كجزء من عملية السيطرة المزعومة. وقد أكدت وزارة العدل الأمريكية أن المتهمين خالفوا القانون الذي يحظر تصدير الأسلحة إلى جنوب السودان، البلد الخاضع لحظر تسليح صادر عن الأمم المتحدة.

قبل اعتقالهما، التقى المتهمان بعميل سري واطلعا على الأسلحة في مستودع بمدينة فينيكس. وقد اتهم الدفاع النيابة العامة باستهداف رجلين من أصحاب البشرة السوداء، في حين لم يتم ملاحقة غرانيري أو شخص آخر ورد اسمه في القضية، وهو غاري كاسباروف، الذي لم توجه إليه أي تهم من قبل الحكومة الأمريكية.

خلفية أجاك السياسية

تجدر الإشارة إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية أبلغت أجاك، في أكتوبر 2023، بأنها لن تدعم أي خطط لتغيير الأنظمة بطريقة غير ديمقراطية. وكان أجاك قد خدم كجندي طفل في السودان خلال تسعينيات القرن الماضي، ثم فر إلى الولايات المتحدة حيث درس في كلية كينيدي بجامعة هارفارد. عاد لاحقًا إلى السودان وعمل خبيرًا اقتصاديًا في البنك الدولي، وبرز كناشط سياسي بارز بعد استقلال جنوب السودان في عام 2011.

في يوليو 2018، اعتقل أجاك في مطار جوبا الدولي واحتجز في مقر جهاز الأمن الوطني، ليصبح سجينًا سياسيًا. وفي عام 2020، حصل مجددًا على حق اللجوء في الولايات المتحدة.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى