
متابعات _ اوراد نيوز
يُرجح العميد محمود محيي الدين، خبير الأمن الإقليمي والسياسة، أن الضربة الأمريكية للمنشآت النووية الإيرانية لن تُشكل نهاية للعملية العسكرية. وأشار إلى أن الرد الإيراني الصاروخي الذي وقع صباح اليوم قد أذهل العالم، حيث أثبتت الصواريخ الإيرانية قدرتها على بلوغ مدى 2000 كيلومتر. هذا النطاق يُشير إلى أن الإطلاق تم من قلب إيران، وليس من المناطق الغربية التي تدعي إسرائيل أنها دمرت 50% من منصات الصواريخ فيها.
وفي حديثه لبرنامج “كلمة أخيرة” مع الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON، أضاف محيي الدين أن الرد الإيراني العنيف على إسرائيل، والذي أسفر عن خسائر جسيمة، يُعد مؤشرًا على طبيعة الرد الأمريكي المتوقع. وأوضح أن إيران ما زالت تعتبر إسرائيل العدو المباشر ضمن “قواعد اللعبة”، والتي تُفترض أن استهداف إسرائيل يُساوي استهداف الولايات المتحدة، كونها الحليف الأساسي لواشنطن في الشرق الأوسط.
وتابع أن إيران قد تجنبت سابقًا المواجهة المباشرة مع الجانب الأمريكي، لكن قواعد اللعبة قد تغيرت اليوم، مع قرار البرلمان الإيراني بإغلاق مضيق هرمز وإحالته إلى المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.
وتوقع محيي الدين موافقة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني على قرار إغلاق مضيق هرمز، مُشيرًا إلى أن آليات التنفيذ والتفاصيل لن تُعلن إعلاميًا، بل ستُنفّذ عمليًا من خلال إغلاق مباشر للمضيق. وذكر أن الجانب الأمريكي قد أتاح فرصة لوزير الخارجية الإيراني لزيارة فلاديمير بوتين، وأن توقيت الضربة الأمريكية للمنشآت النووية كان مقصودًا بالتزامن مع زيارة عراقجي لموسكو، حيث تم استهداف المنشآت.
وأضاف أن سفن الأسطول الخامس الأمريكي قد تم سحبها إلى موانئ صديقة في الخليج، وتم إخلاء القيادة بالكامل، مع بقاء العناصر الإدارية فقط، وذلك خشية من الاستهداف وإغلاق مضيق هرمز.
وفيما يتعلق بتوقعات انتهاء الحرب، علّق محيي الدين قائلًا إن هذه الحرب ستكون لها تداعيات إقليمية وخيمة جدًا. وأكد أنه إذا لم تتحرك الدول العربية والقوى العظمى مثل الصين وروسيا لكبح جماح إسرائيل، فإن الحرب لن تنتهي. وأشار إلى وجود تسريبات من تل أبيب تُفيد بأن الحكومة الإسرائيلية لم تعد قادرة على تحييد إيران.
واختتم حديثه بالقول إن الولايات المتحدة لا تميل حاليًا إلى توجيه ضربة أخرى لإيران، بل تفضل العودة إلى طاولة المفاوضات. وأكد أن إيران لن تلقى مصير العراق إلا في حالة واحدة: إذا دخلت في مواجهة مباشرة مع أمريكا، فإذا قُتل جندي أمريكي واحد، سيُضطر الرئيس الأمريكي إلى إعلان الحرب رسميًا.