اخبار

نداء عاجل من الفاشر لـ أهل الشمالية “استعدوا للأسوأ”

متابعات _ اوراد نيوز

متابعات _ اوراد نيوز

أطلقت تنسيقية لجان المقاومة في مدينة الفاشر تحذيرًا شديد اللهجة إلى مواطني الولاية الشمالية، مؤكدةً على حرج المرحلة القادمة وضرورة التأهب التام لما وصفته بـ “المعركة الحاسمة”. وجاء في بيانها: “يا أهل الشمالية، استعدوا، جهزوا المدافع، وتمسكوا بالبنادق”.

تأكيدٌ صارم: لهيب الحرب لم ينطفئ بعد

ليس هذا النداء مجرد انفعال عابر أو ردة فعل غاضبة على تطورات راهنة، بل هو تجسيد لحقيقةٍ راسخة: أن أوار الحرب لا يزال مستعرًا. فالميليشيات وأياديهم الخارجية يرون في الشمالية “التهديد الأعظم” لمخططاتهم، ويعتبرونها المفتاح لتفكيك المعادلة الوطنية التي يسعون لكسرها.

أنظارهم على الشمال: حصن النسيج والهوية المتجذرة

لقد حوّلت الميلـ يشيات أنظارها بعيدًا عن غرب السودان، حيث الصراعات والانقسامات تُدار وتُغذى عن بُعد، لتتركز على الشمالية. هذه المنطقة، المعروفة بتماسك نسيجها الاجتماعي، وعمق هويتها، ووعيها الجمعي الذي يمتلك القدرة على إفشال تلك المشاريع الخبيثة.

أدوات التغلغل: فساد المال وإفساد الإعلام

الرسالة كشفت أن أي محاولة لاختراق البلاد تبدأ بتمزيق الشمال. لذا، فإن الميليشيات وأذرعها لا تتوانى عن استخدام كل الوسائل الممكنة، سواء الناعمة أو الخشنة. وهذا يشمل إعلامًا مرتزقًا، ومالًا سياسيًا مشبوهًا، وحملات تشويه ممنهجة، بالإضافة إلى أطراف عنصرية تتستر باسم الدولة تارة، وباسم الطائفة تارة أخرى.

الشمالية: صمام الأمان الوطني وخط الدفاع الأخير

وشددت التنسيقية على أن الشمالية تمثل آخر معاقل التوازن الوطني. وسقوطها – لا قدر الله – سيُدخل البلاد في نفق مظلم بلا نهاية. وأضافت: “إذا كان هناك رسالة واحدة يجب أن تُقال اليوم، فهي أن الشمال يجب ألا يُخضع، ولا يُبتلع، ولا يُباع”.

المقاومة: أبعد من ساحات القتال

الرسالة لم تقتصر على الدعوة إلى القتال المسلح، بل دعت إلى توسيع نطاق المقاومة لتشمل كافة جوانب الحياة: في السياسة، في الإعلام، في العمل المدني، وفي كل موقف ثابت لا يتزعزع. مؤكدةً أن اليقظة اليوم ضرورة قصوى، تمامًا كما كانت بالأمس.

الحرب مستمرة والمخطط لم يكتمل بعد

واختتمت التنسيقية رسالتها بالتأكيد على أن الحرب ما زالت دائرة، وأن المخطط الذي يستهدف الوطن لم يكتمل بعد. لكن النصر سيكون حليفًا لمن لم تُخدعه الأوهام، ولم يغفل عن مواطن الخطر، وبقي راسخًا على مبادئه، متمسكًا بالبندقية حتى آخر رمق.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى