متابعات _ اوراد نيوز
اختتم الوزير المفوض تامر منير، القنصل العام لجمهورية مصر العربية في السودان، فترة عمله الدبلوماسي في البلاد، مودعًا مهمة حافلة بالإنجازات وسط ثناء كبير على دوره الفعال في ترسيخ أواصر الأخوة بين السودان ومصر. وقد تم تقدير إسهاماته الجليلة وثباته اللافت في أداء واجباته القنصلية، لا سيما في ظل التحديات الجسيمة التي عصفت بالبلاد.
ترتيبات المغادرة وتسليم المهام
من المقرر أن يغادر القنصل تامر منير الأراضي السودانية في غضون الأيام القليلة المقبلة. وتأتي هذه المغادرة بعد إتمام كافة الإجراءات الرسمية المتعلقة بتسليم المهام لخلفه، واستكمال بعض البروتوكولات المعتادة التي تسبق نهاية أي فترة عمل دبلوماسي.
صمود دبلوماسي رغم الظروف الصعبة
يُشار إلى أن الوزير المفوض تامر منير قد آثر البقاء في السودان طوال فترة خدمته، ولم يغادر البلاد قط حتى بعد اندلاع الحرب. هذا الموقف الفريد من نوعه أثار إعجاب المراقبين، الذين وصفوه بأنه مثال نادر للالتزام الدبلوماسي الحقيقي. فقد واصل عمله بلا انقطاع، متنقلاً بمكتبه القنصلي إلى بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة، ومباشرًا لمهامه تحت ظروف أمنية وإنسانية بالغة التعقيد.
بصمة واضحة في تعزيز العلاقات الثنائية
لقد أجمع المراقبون على أن القنصل تامر منير كان له دور محوري في دفع عجلة العديد من الملفات المشتركة بين السودان ومصر. وبذل جهودًا مضنية في تقوية الروابط السياسية والدبلوماسية والاقتصادية بين البلدين الشقيقين. كما كان حاضرًا باستمرار في كافة المشاورات التي هدفت إلى تعزيز التعاون الإقليمي بين الخرطوم والقاهرة.
جهود ملموسة في الشأن القنصلي والإنساني
حاز القنصل المصري على تقدير خاص لدوره البارز في تسهيل الإجراءات القنصلية للمواطنين السودانيين، خاصة مع تزايد أعدادهم بشكل كبير بعد لجوئهم إلى مصر إثر اندلاع الحرب. فقد قدم توجيهات واضحة تهدف إلى تيسير كافة المعاملات، إضافة إلى تقديم الدعم الإنساني والمعنوي الضروري في أوقات الشدة.
تكريم رسمي وشعبي مرتقب
علمت الصحيفة من مصادرها أن العديد من الهيئات السودانية تعتزم تنظيم حفل تكريمي لوداع القنصل العام تامر منير، وذلك تقديرًا لعطائه وتفانيه طوال فترة خدمته التي اتسمت بالصبر والمهنية العالية. ومن المتوقع أن يشهد هذا الحدث حضورًا رفيع المستوى من ممثلي الحكومة السودانية، والبعثات الدبلوماسية، وشخصيات بارزة من المجتمع المدني، تكريمًا لدبلوماسي حافظ على حضوره ومكانته في وقت آثرت فيه العديد من البعثات الأخرى تقليص وجودها.
تطلعات لمستقبل العلاقات تحت قيادة جديدة
مع اقتراب موعد تسلم القنصل الجديد مهامه، تتطلع الأنظار إلى استمرارية النهج الإيجابي الذي أرساه سلفه. ويُعقد الأمل على أن يساهم القنصل القادم في تعزيز التنسيق المشترك بين مصر والسودان، لا سيما في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ المنطقة.
تقدير منقطع النظير
يؤكد الكثيرون أن تامر منير لم يكن مجرد دبلوماسي عادي، بل كان جزءًا من النسيج الاجتماعي، متفاعلًا مع الأزمات، مدركًا لحساسية المرحلة، ومكرسًا جهده لتقوية الروابط بين شعبي وادي النيل. هذا الالتزام جعله يحظى بتقدير واحترام كبيرين على المستويين الشعبي والرسمي في السودان.
