اخبار

7 نقاط شارحة لما يحدث في المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا

متابعات _ اوراد نيوز 

متابعات _ اوراد نيوز

تصاعد التوتر في المثلث الحدودي: الجيش السوداني يتهم قوات حفتر بدعم قوات الدعم السريع

أثارت تصريحات الجيش السوداني الأخيرة التي اتهم فيها قوات خليفة حفتر بالتدخل المباشر لدعم قوات الدعم السريع في منطقة المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا، ردود فعل واسعة ومخاوف من تحول الحرب السوداني إلى نزاع إقليمي.

وفقًا للسفير حسام عيسى، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق والمسؤول عن ملف السودان، فإن الهجوم المشترك لقوات الدعم السريع وحلفائها الليبيين في هذه المنطقة يهدف إلى جر مصر إلى الحرب السوداني. وفي وقت سابق، أعلن الجيش السوداني عن هجوم شنته قوات الدعم السريع بدعم من قوات تابعة لحفتر على نقاط حدودية للسيطرة على المثلث، بينما أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها الكاملة على المنطقة، وهو ما نفته القوات المسلحة الليبية بقيادة حفتر.

يطرح هذا التصعيد تساؤلات حول طبيعة الأحداث ومواقف السودان ومصر وليبيا تجاه التطورات في هذه المنطقة الحيوية.

المثلث الحدودي: موقع استراتيجي وأهمية أمنية

تقع منطقة المثلث على نقطة التقاء الحدود بين السودان ومصر وليبيا، في صحراء كبيرة تتسم بأهمية جيوستراتيجية عالية، إذ تُستخدم مساراتها لتهريب البشر والأسلحة والمخدرات، كما يُعتقد بوجود موارد طبيعية معدنية غير مستغلة.

العميد جمال الشهيد، خبير عسكري واستراتيجي، وصف المنطقة بأنها “حساسة من حيث السيادة والمراقبة” وتشكل نقطة مراقبة أمنية حيوية للدول الثلاث ضد الجماعات المتطرفة والمهربين.

المثلث السودان مصر و ليبيا
المثلث السودان مصر و ليبيا

تفاصيل الأحداث ودوافعها

يسيطر حالياً على منطقة المثلث قوات الدعم السريع، عقب إخلاء الجيش السوداني للمنطقة ضمن ترتيبات التصدي للعدوان. ووفقًا لتقارير، نفذت قوات الدعم السريع هجومًا مدعومًا من كتيبة سلفية ليبية تابعة لحفتر بهدف السيطرة على النقاط الحدودية. لكن القيادة الليبية نفت مشاركتها في الهجوم واعتبرته محاولة لتصدير الأزمة السودانية داخليًا.

العميد الشهيد يعتقد أن هدف استخدام قوات حفتر هو تخفيف الضغط على قوات الدعم السريع في ساحات القتال الأخرى وتشتيت الجيش السوداني نحو محور جديد.

تقارير الجزيرة أكدت اختراق قوة استطلاع ليبية تابعة لكتيبة سبل السلام الحدود السودانية وتوغّلها في مثلث العوينات.

مواقف الأطراف

السودان: بعد إخلاء المنطقة، شنت القوات السودانية ضربات جوية مكثفة على مواقع الدعم السريع، مع تكثيف المواقف الدبلوماسية ضد حفتر وداعمي الدعم السريع، مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات رادعة.

مصر: أكد السفير حسام عيسى أن الهجوم محاولة لجر مصر إلى الحرب، لكن مصر ترفض الوقوع في الفخ، وتسعى للحفاظ على الأمن القومي دون تدخل مباشر. اللواء محمد عبد الواحد قال إن حميدتي يحاول من خلال التصعيد إشراك مصر وليبيا في الصراع، محذرًا من تهديدات أمنية محتملة.

ليبيا (حفتر): أصدر حفتر بيانًا ينفي أي دور في الهجوم، ورفض تحميل قواته مسؤولية تصعيد الأزمة، معتبراً الاتهامات محاولة لإشعال فتنة إقليمية.

آفاق التصعيد ومستقبل المنطقة

تُعد السيطرة على منطقة المثلث استراتيجية لقوات الدعم السريع لضمان خطوط الإمداد والدعم من ليبيا، بما يشمل تهريب المرتزقة والأسلحة والذهب. في المقابل، يسعى الجيش السوداني لإعادة السيطرة على المنطقة وإفشال مكاسب الدعم السريع.

اللواء عبد الواحد يرى أن حفتر سيحرص على تعزيز نفوذه في المنطقة لتعزيز موقفه داخل ليبيا، مع توقعات بأن الحرب قد يتجه نحو تقسيمات إدارية وجهوية مع استمرار حالة الجمود العسكري.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى