عالمية

يوم ثانٍ من الاشتباكات بين إسرائيل وإيران.. هل تقترب الحرب؟

متابعات _ اوراد نيوز

متابعات _ اوراد نيوز

تصعيد عسكري غير مسبوق بين إيران وإسرائيل: غارات متبادلة وضرب منشآت نووية واستنفار دولي

شهد فجر السبت تصعيدًا غير مسبوق في التوتر بين إيران وإسرائيل، بعد أن نفذت إسرائيل هجومًا جويًا واسعًا استهدف منشآت نووية وعسكرية داخل الأراضي الإيرانية، وردّت طهران بسلسلة من الضربات الصاروخية على مواقع إسرائيلية، ما ينذر بانفجار إقليمي واسع النطاق.

 

 

الغارات الإسرائيلية الأولى وضرب المنشآت النووية

بدأت المواجهة فجر الجمعة، عندما شنت إسرائيل هجمات وصفت بالأوسع من نوعها على أهداف داخل إيران، شملت منشآت نووية في نطنز وفوردو وأصفهان، بالإضافة إلى مواقع عسكرية ومقار لقادة في الحرس الثوري. وقد أشار المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، إلى تدمير محطة تخصيب الوقود في نطنز، مع استمرار التحقيق في مدى الأضرار بالمرافق الأخرى.

 

 

الرد الإيراني: مئات الصواريخ ودمار في إسرائيل

في المقابل، شنت إيران خمس موجات من الهجمات الصاروخية منذ مساء الجمعة وحتى صباح السبت، أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أكثر من 90، بحسب وسائل إعلام عربية. كما أصيب مبنيان في تل أبيب ورامات جان بأضرار كبيرة، وسط حالة من الذعر دفعت المدنيين إلى الملاجئ.

 

وسُمع دوي صفارات الإنذار في تل أبيب والقدس، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي تفعيل أنظمة الدفاع الجوي، التي اعترضت عددًا كبيرًا من الصواريخ. رغم ذلك، تعرضت مناطق عدة لأضرار مادية جسيمة.

 

 

هجمات متبادلة داخل العمق الإيراني

ذكرت وكالة “فارس” أن صاروخين أصابا مطار مهر آباد في طهران، مما أدى إلى اندلاع حرائق قرب مواقع حساسة. كما تم استهداف لواء مدرعات في مدينة زنجان، وسط تقارير عن دمار في بنى تحتية عسكرية. من جهتها، أفادت وكالة “إرنا” بمقتل 78 شخصًا وإصابة أكثر من 320، معظمهم من المدنيين، في الغارات الإسرائيلية، واتهمت الولايات المتحدة بالتواطؤ في الهجوم.

 

 

مواقف رسمية وتحذيرات دولية

المرشد الإيراني علي خامنئي اتهم إسرائيل بإشعال فتيل الحرب، متوعدًا بـ”رد مؤلم” لن يجعل لإسرائيل مكانًا آمنًا. فيما اعتبر مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة أن الهجوم على إيران كان خطوة دفاعية تهدف لمنع الأخيرة من امتلاك قنبلة نووية، مؤكّدًا أن طهران كانت على بعد أيام فقط من إنتاج كميات كافية من المواد الانشطارية لصنع عدة رؤوس نووية.

 

 

من جانبه، صرّح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أن “الوقت لم يفت” أمام طهران لوقف الهجمات عبر العودة إلى طاولة المفاوضات بشأن برنامجها النووي، رغم أن إيران رفضت مؤخرًا عرضًا أميركيًا جديدًا في هذا الصدد.

 

 

قلق من اتساع رقعة المواجهة

هذا التصعيد غير المسبوق بين إيران وإسرائيل يثير مخاوف حقيقية من انفجار إقليمي واسع، خاصة في ظل هشاشة الوضع الأمني في الشرق الأوسط، وتصاعد التوترات مع حلفاء إيران في غزة ولبنان. وتُطرح تساؤلات دولية حول قدرة الأطراف على ضبط النفس، ومدى استعداد المجتمع الدولي لاحتواء الأزمة.

 

 

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى