
متابعات _ اوراد نيوز
إدانة شديدة لهجوم وحشي على قافلة إنسانية في دارفور
أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي عن إدانتهم القوية للهجوم المروع الذي استهدف قافلة إنسانية مشتركة لبرنامج الأغذية العالمي واليونيسف في 2 يونيو 2025، بالقرب من الكومة شمال دارفور. أسفر هذا الهجوم الغاشم عن مقتل خمسة من العاملين في المجال الإنساني وإصابة آخرين، بالإضافة إلى تدمير إمدادات حيوية وشاحنات كانت تحمل مساعدات منقذة للحياة.
تعازٍ وتمنيات بالشفاء ومخاوف متزايدة بشأن العنف
تقدم مجلس الأمن بخالص التعازي لأسر الضحايا، متمنيًا الشفاء العاجل والكامل للمصابين. كما أعرب الأعضاء عن قلقهم البالغ إزاء تفاقم أعمال العنف في مناطق متفرقة من البلاد، لا سيما في مدينة الفاشر وما حولها بشمال دارفور.
دعوات لوقف الحصار والتحقيق في الجرائم
في هذا السياق، ذكّر المجلس بقراره رقم 2736 (2024)، الذي يطالب بإنهاء حصار مليشيا الدعم السريع لمدينة الفاشر، ويدعو إلى وقف فوري للقتال وتهدئة الأوضاع فيها. وجدد أعضاء المجلس دعوتهم للأمين العام للأمم المتحدة لإجراء تحقيق عاجل ومحاسبة المسؤولين عن هذه الأعمال.
استهداف ممنهج للعمليات الإنسانية والبنية التحتية المدنية
كما أدان أعضاء المجلس بشدة القصف المتكرر الذي نفذته م_ليشيا الدعم السريع في 29 مايو 2025، والذي تسبب في أضرار جسيمة لمنشأة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي في الفاشر. وأعربوا عن قلقهم العميق إزاء استمرار الهجمات على العمليات الإنسانية، مشيرين إلى تقارير تفيد بشن مليشيا الدعم السريع لغارات جوية مؤخرًا ألحقت أضرارًا بالبنية التحتية المدنية الحيوية، خاصة في بورتسودان وكسلا والخرطوم.
تذكير بالالتزامات الدولية وحماية المدنيين
ذكّر أعضاء المجلس بضرورة ضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية ومقارهم وأصولهم، وذلك بما يتوافق مع القانون الدولي والقرار 2730 (2024). وأكدوا مجددًا أن استهداف العاملين في المجال الإنساني ومقراتهم وأصولهم بشكل متعمد قد يرقى إلى جرائم حرب.
في الختام، دعا أعضاء مجلس الأمن إلى اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتوفير الحماية للمدنيين والأهداف المدنية والعاملين في المجال الإنساني، والالتزام الكامل بالواجبات المنصوص عليها في القانون الإنساني الدولي.