
متابعات _ اوراد نيوز
السودان يطلع الاتحاد الأفريقي على آخر المستجدات السياسية والأمنية وتعيين رئيس وزراء جديد
في خطوة تؤكد التزام السودان بالتنسيق مع الهيئات الإقليمية، قام السفير الزين إبراهيم حسين، ممثل السودان لدى إثيوبيا والاتحاد الأفريقي، بإطلاع بانكولي أديوي، مفوض السلم والأمن والشؤون السياسية بالاتحاد الأفريقي، على التطورات الحالية في السودان على الصعيدين السياسي والأمني.
لقاء رفيع المستوى في أديس أبابا لبحث الانتقال السياسي
عُقد اللقاء بمقر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، حيث بحث الجانبان التحديات الأمنية المتفاقمة والتقدم المحرز في العملية السياسية الهادفة إلى إعادة تشكيل السلطة الانتقالية وإعادة الحياة لطبيعتها في السودان.
من جانبه، أكد أديوي في تدوينة له على منصة “إكس” (تويتر سابقًا) أن المحادثات مع السفير الزين ركزت على الإجراءات اللازمة لتحقيق السلام والاستقرار في السودان، مشددًا على أن ذلك يتطلب إرادة سياسية قوية ودعمًا إقليميًا متواصلًا.
تعيين رئيس وزراء جديد وحل الحكومة السابقة
أبلغ السفير الزين المسؤول الأفريقي بأحدث التطورات الدستورية، بما في ذلك تعيين البروفيسور كامل الطيب إدريس رئيسًا للوزراء، وحل الحكومة السابقة تمهيدًا لتشكيل حكومة مدنية كاملة الصلاحيات، وذلك تنفيذًا لخارطة طريق الانتقال السياسي التي أعلنها رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان. وأوضح السفير أن هذه الخطوات تمثل نقلة نوعية نحو تأسيس مؤسسات مدنية قادرة على قيادة المرحلة الانتقالية وبناء دولة مستقرة.
السودان يحذر الاتحاد الأفريقي من “تمرد خارجي”
في رسالة قوية للاتحاد الأفريقي، أكد السفير الزين إبراهيم أن السودان يواجه “عدوانًا خارجيًا” يتمثل في تمرد مليشيا الدعم السريع، التي وصفها بأنها مدعومة من أطراف إقليمية وتسعى إلى تفكيك الدولة السودانية. وحذر السفير من أن هذا التهديد لا يستهدف السودان وحده، بل يهدد الأمن القاري بأسره، داعيًا الاتحاد الأفريقي إلى اتخاذ موقف حازم ضد التدخلات الخارجية.
الاتحاد الأفريقي يجدد دعمه للسودان
من جهته، جدد مفوض السلم والأمن الأفريقي، بانكولي أديوي، التزام الاتحاد الأفريقي بالوقوف إلى جانب السودان في هذه المرحلة الحرجة، مؤكدًا أن الاتحاد لن يتخلى عن دوره في دعم السلام والأمن والحفاظ على وحدة الأراضي السودانية. وأضاف أن الاتحاد يسعى لبناء شراكة مستدامة مع السودان لتحقيق الأهداف المشتركة، وفي مقدمتها استعادة الاستقرار وبناء الدولة المدنية. واختتم أديوي بالتأكيد على أن الاتحاد لن يسمح بتفكيك أي دولة أفريقية من الداخل، وسيحافظ على سيادة السودان ووحدته الوطنية.