اخبار

الكوليرا تهزم في الفاشر… ولكن هل ستبدأ الحرب بعد؟

متابعات _ اوراد نيوز

متابعات _ اوراد نيوز

أعلنت وزارة الصحة بولاية شمال دارفور عن إقرار خطة وقائية شاملة لمواجهة الكوليرا، مؤكدةً خلو الولاية من أي إصابات حتى الآن. جاء هذا الإعلان خلال اجتماع عقدته الوزارة بالفاشر برئاسة مديرها العام، الدكتور إبراهيم عبد الله خاطر، وبحضور المعنيين بالقطاع الصحي.

تأتي هذه الخطة المتكاملة، التي تهدف إلى منع انتشار الكوليرا وتحديد آليات علاج فعالة في حال ظهورها، عقب رصد حالات إصابة مؤكدة في ولايات مجاورة كنيالا والجنينة والضعين. وأوضح الدكتور خاطر أن الخطة تتضمن إجراءات وقائية لتعزيز قدرة الولاية على التصدي للمرض، لافتًا إلى أن الوزارة باشرت تنفيذ هذه الإجراءات بالفعل رغم الظروف الأمنية والإنسانية الصعبة، وخاصة الحصار المفروض على الفاشر.

تأكيد رسمي بخلو الولاية وتطمينات حول الوضع الصحي

شدد المدير العام لوزارة الصحة بشمال دارفور على عدم تسجيل أي حالة إصابة بالكوليرا في أي من محليات الولاية، نافيًا وجود حتى حالات اشتباه. وأكد أن الوزارة لم تتلق أي بلاغات رسمية بهذا الشأن، وأن فرق الرصد والمراقبة مستمرة في عملها الميداني اليومي ضمن الترتيبات الوقائية.

طمأن الدكتور خاطر المواطنين بأن الوضع الصحي العام في الولاية مستقر نسبيًا، ولا توجد حاليًا أي أمراض وبائية تهدد السكان. ومع ذلك، حذر من خطورة الكوليرا وضرورة الاستعداد المبكر لها، مشددًا على أهمية اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة تحسبًا لاحتمال تسرب المرض من الولايات المجاورة.

توجيهات عاجلة وإجراءات وقائية حاسمة

وجه الدكتور خاطر نداءً خاصًا إلى سكان الفاشر، والنازحين في معسكرات الإيواء، بضرورة الالتزام بإرشادات الوقاية والنظافة الشخصية. ركز على أهمية استخدام الحمامات وتجنب التبرز في العراء، بالإضافة إلى غسل الأيدي جيدًا بالماء والصابون، أو بالتراب في حال عدم توفرهما.

ضمن الإجراءات الوقائية، أكد الدكتور خاطر على أهمية استخدام الكلور المناسب في تعقيم مصادر المياه وأواني نقلها كخط دفاع أول ضد انتشار المرض. كما شدد على ضرورة مراقبة أماكن إعداد الوجبات الغذائية، مثل تكايا الإطعام، للتأكد من سلامة تحضير وتوزيع الطعام.

تنسيق مستمر ورفع مستوى التأهب

أوضح المدير العام للوزارة أن هناك تنسيقًا وثيقًا مع إدارة المياه بالولاية لضمان توفير مياه شرب نقية وآمنة للمواطنين وفقًا للمواصفات الصحية، وذلك لتقليل احتمالية انتشار الأمراض المنقولة عبر المياه الملوثة، وعلى رأسها الكوليرا.

وفي ظل انتشار المرض في بعض مناطق دارفور، رفعت وزارة الصحة بشمال دارفور مستوى التأهب وعززت التنسيق مع الجهات المعنية لتفعيل آليات الإنذار المبكر وتعزيز الاستجابة السريعة لأي حالات اشتباه. وأشار الدكتور خاطر إلى أن الوزارة مستمرة في خطتها الوقائية دون انتظار، مؤكدًا أن الاستعداد الاستباقي هو السبيل الوحيد لحماية المواطنين من خطر الكوليرا.

profile picture

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى