
متابعات _ اوراد نيوز
بتمويل من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أعلنت منظمة الإشراق للتنمية والإعمار عن إطلاق الشحنة الثالثة، ضمن الدفعة الثانية من المرحلة الثالثة لمشروع دعم الأمن الغذائي في السودان. تأتي هذه الشحنة في إطار الدعم السعودي المتواصل للشعب السوداني في خضم الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد.
18 ألف سلة غذائية للمتضررين من الحرب
تحتوي الشحنة الجديدة على حوالي 18 ألف سلة غذائية، مُعدة للتوزيع على المتأثرين بالنزاع والنزوح في عدد من الولايات السودانية، تشمل جنوب كردفان، النيل الأزرق، النيل الأبيض، والجزيرة. يهدف هذا الجهد إلى الوصول لأكبر شريحة ممكنة من المحتاجين ضمن خطة الاستجابة الإنسانية.
جنوب كردفان: محور تدخل إنساني سعودي غير مسبوق
تتميز هذه الشحنة بكونها الأولى التي تشهد تدخلاً إنسانياً سعودياً في ولاية جنوب كردفان. تُعد هذه الخطوة إستراتيجية ونوعية، حيث تسعى لتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية لتشمل مناطق منكوبة طالما واجهت تحديات لوجستية وأمنية منعت وصول الدعم الإغاثي إليها.
استمرارية المرحلة الثالثة بدعم من مركز الملك سلمان
تُشكل هذه الشحنة جزءاً من المرحلة الثالثة لمشروع دعم الأمن الغذائي، الذي بدأ تنفيذه مطلع العام بتمويل سعودي. ويتم تنفيذ المشروع بالشراكة بين الجهات السعودية ومنظمة الإشراق للتنمية والإعمار، في إطار تعاون استراتيجي يعزز العمل الإنساني في السودان.
دعم مستدام لتعزيز الأمن الغذائي
يؤكد مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أن هذا المشروع يمثل امتداداً لجهود المملكة العربية السعودية الإغاثية والإنسانية، الهادفة إلى تخفيف معاناة الشعب السوداني وتعزيز أمنه الغذائي في ظل أزمات الحرب والانهيار الاقتصادي المستمرة منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023.
استجابة نوعية لحالة الطوارئ الغذائية
يُعتبر مشروع دعم الأمن الغذائي أحد أكبر المشاريع الإغاثية السعودية في السودان منذ بداية الأزمة. يسعى المشروع لمعالجة الفجوة الغذائية الحادة الناتجة عن توقف الإنتاج الزراعي وانهيار سلاسل الإمداد، مع التركيز على توزيع المساعدات للفئات الأكثر ضعفاً كالنساء، الأطفال، كبار السن، والنازحين.
تعزيز التعاون الإقليمي والدولي
يرى مراقبون أن المملكة العربية السعودية، عبر مركز الملك سلمان، تقدم نموذجاً فعالاً للتعاون الإنساني الإقليمي في السودان، خاصة في ظل تراجع تدخلات المنظمات الدولية بسبب التحديات الأمنية. ويبرز ذلك أهمية الشراكات المرنة والسريعة مع المنظمات المحلية كمنظمة الإشراق لتجاوز عقبات الوصول والتوزيع.
مئات الآلاف استفادوا من الشحنات السابقة
أسهمت المرحلتان الأولى والثانية من المشروع في توفير مساعدات غذائية عاجلة لعشرات الآلاف من الأسر السودانية في أكثر من 10 ولايات. وقد حققت هاتان المرحلتان نجاحاً كبيراً في تنفيذ خطط التوزيع والوصول إلى المناطق النائية، ما حظي بإشادة محلية ودولية بالدور السعودي المتزايد في الاستجابة للأزمات بالسودان.
مشروع متكامل يتجاوز مجرد توزيع الغذاء
يرى متخصصون في الشأن الإنساني أن المشروع لا يقتصر على توزيع السلال الغذائية فحسب، بل يشمل أيضاً بناء قدرات المجتمعات المحلية، توفير الدعم اللوجستي للكوادر الميدانية، وتحديث قواعد البيانات لضمان وصول المساعدات لمستحقيها، مما يعزز من فعالية المشروع واستدامته على المدى الطويل.
تأكيد المملكة على استمرارية الدعم
في ختام إعلان انطلاق الشحنة الثالثة، جدد مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية التزامه بمواصلة تنفيذ المشاريع الإغاثية في السودان، بالتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين، واستمرار إرسال دفعات جديدة من الدعم الغذائي والطبي، بالإضافة إلى مشاريع الدعم النفسي والاجتماعي للنازحين والمتأثرين بالحرب.