اخبار

الفاشر :هل هو هدوء ما قبل العاصفة؟

متابعات _ اوراد نيوز

متابعات _ اوراد نيوز

تفيد الأنباء الواردة من مدينة الفاشر بشمال دارفور بهدوء الأوضاع الأمنية، مع سيطرة الجيش والقوات المساندة على زمام المبادرة في مواجهة م_ليشيا الدعم السريع.

وتشهد المدينة توافدًا ملحوظًا من أبناء إقليم دارفور، من مختلف التخصصات كـالتكنوقراط، والأطباء، والمهندسين، والمغتربين، للمشاركة في “معركة الكرامة”. ويشارك أبناء الفاشر بفعالية في الدفاع عن مدينتهم جنبًا إلى جنب مع القوات النظامية. ومن بين الرموز الوطنية التي التحقت بالميدان، الشهيدة الدكتورة هنادي التي ضحت بحياتها أثناء الدفاع عن النازحين في معسكر زمزم.

شهادة حية من الميدان:

يستحضر الوضع الراهن ذكرى بطولات تاريخية، كتلك التي سطرها أبناء المساليت والزغاوة في مواجهة الاستعمار الفرنسي. ففي معركة شهيرة على أطراف الجنينة، استشهد السلطان تاج الدين أمير المساليت مع كوكبة من المجاهدين. كما شهدت الطينة عام 1912 معركة خالدة بين فرسان الزغاوة والغاصب الفرنسي، استشهد فيها السلطان عبدالرحمن فرتي و10 من أبنائه، منهم الأمير شريف والأمير برقو، إلى جانب أكثر من 70 من أبناء الزغاوة.

وفي مشهد يعيد للأذهان تلك البطولات، يتقدم الاقتصادي والسياسي والخبير في الشأن الأفريقي، بشارة سليمان، حفيد السلطان الشهيد عبدالرحمن فرتي، الصفوف الأمامية في الدفاع عن الفاشر. فرغم إصابته ومسؤولياته الاقتصادية والعائلية، التحق بشارة بالميدان ببسالة، ملهمًا العديد من أبناء دارفور من التكنوقراط وغيرهم، الذين توافدوا للمشاركة في المعركة، معتبرين وجوده “بشارة” بالنصر الكبير.

هذا النصر المرتقب ليس لصالح الفاشر أو دارفور فحسب، بل هو نصر للسودان بأسره، وسيشكل فخرًا للأمتين الإفريقية والعربية والإسلامية، بل وللإنسانية جمعاء.

profile picture

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى