
متابعات _ اوراد نيوز
قامت دولة الإمارات بتنفيذ مبادرة إغاثية نوعية في تشاد، مستهدفة اللاجئين السودانيين، وذلك بتقديم مساعدات عاجلة شملت توزيع ثلاثة آلاف سلة غذائية على مخيمات دوقي وعلاشا وأبوقدام. توازى مع ذلك إرسال فريق طبي متخصص إلى مخيم أبوقدام لتوفير الرعاية الصحية الضرورية.
جهود مشتركة ودعم شامل
تأتي هذه المبادرة في إطار تعاون وتنسيق وثيقين بين دولة الإمارات ووزارة العمل الاجتماعي والتضامن والشؤون الإنسانية، بالإضافة إلى اللجنة الوطنية التشادية لاستقبال وإعادة إدماج اللاجئين والعائدين. يهدف هذا التعاون إلى تخفيف وطأة الظروف الإنسانية الصعبة التي يواجهها اللاجئون وتلبية احتياجاتهم الأساسية.
تفاصيل المساعدة الإنسانية
استفاد من هذه الحملة الإغاثية ما يقارب خمسة عشر ألف لاجئ سوداني، موزعين على المخيمات الثلاثة. في مخيم دوقي، تم توزيع 1500 سلة غذائية استفاد منها 7500 شخص. أما مخيم علاشا، فقد تلقى 1300 سلة غذائية لـ 6500 شخص، بينما خُصصت 200 سلة غذائية لمخيم أبوقدام، استفاد منها 1000 شخص. تهدف هذه السلال إلى توفير الأمن الغذائي للأسر المستفيدة لمدة شهر كامل، مما يساهم في تحسين مستوى معيشتهم.
إضافة إلى ذلك، وفر الفريق الطبي المتواجد في مخيم أبوقدام خدمات رعاية صحية حيوية، مما أسهم في تلبية جانب بالغ الأهمية من الاحتياجات الإنسانية للاجئين في ظل أوضاعهم الصعبة.
التزام إماراتي راسخ
صرح راشد سعيد الشامسي، سفير دولة الإمارات لدى تشاد، بأن هذه المبادرة تجسد النهج الإنساني والتنموي لدولة الإمارات، الذي يضع الإنسان في مقدمة الأولويات. وأكد التزام الدولة الثابت بمساعدة المتضررين من الأزمات والنزاعات، خصوصاً في المناطق التي تشهد نزوحاً جماعياً وظروفاً إنسانية قاسية.
وأضاف سعادته أن هذا المشروع يعكس جهود دولة الإمارات الدؤوبة لدعم الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي للسكان المحليين في تشاد. مثل هذه المبادرات تعزز التماسك المجتمعي والتضامن الإنساني من خلال توفير الأساسيات لعيش كريم في مواجهة تحديات اللجوء الإقليمي، ودعم قضايا اللاجئين عالمياً، والعمل على تحسين ظروفهم المعيشية والإنسانية، سواء بتقديم الدعم المباشر أو بالتعاون مع المنظمات الدولية.