خبير استخبارات أمريكي يكشف 3 أسباب لاستمرار الحرب في السودان
متابعات _ اوراد نيوز

متابعات _ اوراد نيوز
وأشار ساندرز إلى أن هناك مقال لويليام واليس بعنوان “الطائرات الأجنبية بدون طيار تُؤجج الحرب الأهلية المُدمرة في السودان” تم نشره يوم 19 مايو الجاري، قدم تفسير قوي لسبب استمرار الحرب في السودان.
موضحا أن أي سلاح يُعزز القوة لدى أطراف الصراع سيكون مطلوبًا بشدة من قبلهم وتعد الطائرات بدون طيار مؤهلة لهذا الأمر ويسعى الجميع للحصول عليها في هذه الحرب.
أسباب استمرار حرب السودان
وأكد الخبير الأمريكي أن إنهاء حرب السودان يواجه العديد من المعوقات، فأولا، هناك تدخل دول من الدرجة الثانية والثالثة في تجارة الأسلحة، ما يصعب السيطرة عليها، فالدول النفطية التي تملك المال قادرة على الدفع لشراء الأسلحة وضخها بالصراع لذا، يصعب إيقاف الموردين، بجانب صعوبة إيقاف تدفق الأسلحة لمناطق الصراع ذاتها.
وثانيًا، بحسب الخبير الأمريكي لم يعد العالم متعدد الأقطاب، بل أصبح يتألف من مناطق صراع مجزأة يسهل ضخ الأسلحة إليها، فقد بات العالم يفتقر إلى أدوات سياسية للتعامل مع تكنولوجيا الأسلحة سريعة التطور في بيئة دولية تتسم بنظام تجاري متفكك، وقوى كبرى تعاني ضائقة مالية، ومشهد جيوسياسي متغير باستمرار ولم تعد سياسة الاحتواء مجدية كذلك لم يعد الاتجار بالأسلحة كما كان في الثمانينيات والتسعينيات.
أما ثالث أسباب صعوبة وقف الحرب في السودان أن الشبكات المظلمة التي لا تستطيع الحكومات والمؤسسات الدولية السيطرة عليها، أو حتى فهمها جيدًا، أصبحت هي السائدة هذه الأيام أكثر مما يُعتقد والأسوأ من ذلك، أن بعض المسؤولين الحكوميين قد يشاركون في عمل هذه الشبكات.
وتابع التقرير “كانت مراقبة الشبكات المظلمة تتم تقليديًا من خلال “تتبع الأموال”، لكن الشبكات تعرف الآن كيفية استخدام التكنولوجيا لعرقلة هذه الجهود، وقد لا تستخدم البنوك أو المؤسسات المالية الأخرى لإدارة أموالها”.
وقال الخبير الأمريكي إن الذكاء الاصطناعي قد يكون قادر على المساعدة في تتبع الشبكات المظلمة، لكن الحكومات ليست معروفة بقدراتها الهائلة،.وللأسف، من المرجح أن ينتشر ما ينجح مع الفصائل المتحاربة في السودان إلى مناطق صراع أخرى بالتالي هذا يجعل وقف تدفق الأسلحة إلى السودان أمرًا حتميًا.
صرح جيم ساندرز، محلل الاستخبارات الأمريكي السابق بوزارتي الخارجية والدفاع، بأن إنهاء الحرب السودانية أصبح غاية في التعقيد، لاسيما مع دخول الطائرات المسيرة والأسلحة المتطورة إلى هذا الصراع المستمر منذ عامين.
وأوضح ساندرز، في مقال له بصحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية، أن توقف الحرب في السودان غير مرجح ما لم يتوقف تدفق الأسلحة إلى البلاد. وأشار إلى مقال لويليام واليس نُشر في 19 مايو بعنوان “الطائرات الأجنبية بدون طيار تؤجج الحرب الأهلية المدمرة في السودان”، والذي قدم تفسيرًا قويًا لاستمرار الحرب. فوفقًا لساندرز، أي سلاح يعزز قوة أطراف الصراع سيكون مطلوبًا بشدة، والطائرات بدون طيار خير مثال على ذلك، ويسعى الجميع للحصول عليها في هذا النزاع.
أسباب استمرار الحرب السودانية
أكد الخبير الأمريكي أن إنهاء حرب السودان يواجه عدة معوقات رئيسية:
أولًا: التدخل الدولي للدول من الدرجة الثانية والثالثة في تجارة الأسلحة يجعل السيطرة عليها صعبة للغاية. فالدول النفطية ذات الإمكانيات المادية قادرة على شراء وضخ الأسلحة في الصراع، مما يصعب إيقاف الموردين أو وقف تدفق الأسلحة إلى مناطق النزاع.
ثانيًا: لم يعد العالم متعدد الأقطاب، بل أصبح يتألف من مناطق صراع مجزأة يسهل ضخ الأسلحة إليها. يفتقر العالم حاليًا إلى الأدوات السياسية للتعامل مع تكنولوجيا الأسلحة سريعة التطور، وذلك في بيئة دولية تتميز بنظام تجاري متفكك، وقوى كبرى تعاني من ضائقة مالية، ومشهد جيوسياسي متغير باستمرار. لم تعد سياسة الاحتواء مجدية، كما أن تجارة الأسلحة لم تعد كما كانت في الثمانينيات والتسعينيات.
ثالثًا: الشبكات المظلمة التي لا تستطيع الحكومات والمؤسسات الدولية السيطرة عليها أو فهمها جيدًا أصبحت هي السائدة أكثر مما يُعتقد. والأسوأ من ذلك أن بعض المسؤولين الحكوميين قد يشاركون في عمل هذه الشبكات. تقليديًا، كانت مراقبة هذه الشبكات تتم من خلال “تتبع الأموال”، لكنها اليوم تستخدم التكنولوجيا لعرقلة هذه الجهود وقد لا تعتمد على البنوك أو المؤسسات المالية التقليدية لإدارة أموالها.
وأفاد الخبير الأمريكي بأن الذكاء الاصطناعي قد يساعد في تتبع الشبكات المظلمة، لكن الحكومات ليست معروفة بقدراتها الهائلة في هذا المجال. للأسف، من المرجح أن ينتشر ما ينجح مع الفصائل المتحاربة في السودان إلى مناطق صراع أخرى، مما يجعل وقف تدفق الأسلحة إلى السودان أمرًا حتميًا.