عرمان يطلق نداءً عاجلًا: السودان بحاجة لإعلان حالة طوارئ

أطلق القيادي في تحالف صمود، ياسر عرمان، دعوة ملحة لإعلان حالة الطوارئ والكوارث الصحية في السودان، في ظل الانتشار المقلق لوباء الكوليرا. وقد طالب عرمان السلطات في بورتسودان وولاية الخرطوم بإعلان الخرطوم، النيل الأبيض، الجزيرة، وشمال كردفان مناطق منكوبة صحياً بشكل عاجل.

وشدد عرمان على ضرورة تفعيل حالة الطوارئ، والتواصل الفوري مع منظمة الصحة العالمية واليونيسف لتطبيق إجراءات الطوارئ الصحية، وإرسال الأدوية والمعدات الضرورية. كما طالب بتقييم شامل للوضع الصحي وأسبابه، وتقديم الدعم اللازم للمستشفيات والمراكز الصحية. ولم يغفل عرمان دعوة المجتمعين الإقليمي والدولي لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة.

هدنة إنسانية لإنقاذ الأرواح وتأمين المساعدات

وفي خطوة لإنقاذ الأرواح، دعا عرمان طرفي النزاع في السودان إلى إعلان وقف إطلاق نار إنساني لمدة أسبوع واحد على الأقل. يهدف هذا الوقف إلى تأمين وصول المساعدات الغذائية والدوائية، خاصة إلى المدن والقرى الأكثر تضرراً في شمال كردفان، مثل الأبيض، الخوي، النهود، الدبيبات، كادقلي، والدلنج. كما دعا إلى فتح المعابر المؤدية إلى مدينة الفاشر، لضمان وصول الإمدادات للمحتاجين في هذه المدينة التي تعيش ظروفاً إنسانية صعبة.

الكوليرا سلاح قاتل: انتقاد لغياب الشفافية

أكد عرمان أن الإغاثة الإنسانية يجب أن تكون الأولوية القصوى، متجاوزةً أهمية استمرار القتال. مشيراً إلى أن الأوبئة، وعلى رأسها الكوليرا التي أودت بحياة أكثر من 1700 شخص في الخرطوم وحدها، باتت تمثل “سلاحاً قاتلاً يستهدف المدنيين الأبرياء”، إضافة إلى الدمار الذي تسببه الحرب.

وانتقد عرمان بشدة صمت السلطات وغياب الشفافية بشأن حجم الكارثة، مطالباً بوضع خطة واضحة وعلنية لمواجهة الأزمة. كما وجه نداءً إلى السودانيين في الخارج لرفض الاستهانة بأرواح أبناء وطنهم، التي أصبحت تُزهق دون اكتراث أو مساءلة.