
متابعات _ اوراد نيوز
في مستهل جولة خليجية، حلّ الرئيس الأمريكي ترامب بالرياض صباح الثلاثاء، حيث استقبله ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بحفاوة بالغة، مما أبرز عمق العلاقات بين البلدين. حلقت مقاتلات سعودية من طراز F-15 بمرافقة طائرة الرئيس “إير فورس وان” حتى هبوطها في مطار الرياض، في لفتة رمزية تعكس الأهمية الكبيرة التي توليها المملكة لهذه الزيارة.
تتضمن زيارة ترامب، وفقاً للبيت الأبيض، مباحثات حول تعزيز الشراكة الاقتصادية والأمنية، إضافة إلى مناقشة قضايا إقليمية ملحة. ومن المتوقع أن تشهد الزيارة توقيع اتفاقيات استراتيجية تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون الشامل بين الرياض وواشنطن.
لطالما كانت السعودية وجهة رئيسية للرؤساء الأمريكيين، باعتبارها حليفاً موثوقاً وقوة إقليمية مؤثرة. ولم تقتصر هذه الزيارات على الجانب البروتوكولي، بل كانت فرصاً لتنسيق الرؤى وتأسيس علاقات طويلة الأمد، منذ عهد نيكسون وحتى ترامب.
تعد زيارة ترامب هذه أولى جولاته الخارجية، وتحمل دلالات سياسية واقتصادية هامة، خاصة في ظل التوترات الإقليمية، والدور المحوري للسعودية في قضايا الأمن، الطاقة، ومكافحة الإرهاب.
أوضح خالد منزلاوي، الأمين العام المساعد للشؤون السياسية في جامعة الدول العربية، أن زيارة ترامب تعكس التزاماً أمريكياً بتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع المملكة، مشيراً إلى أن توقيتها يحمل أهمية خاصة في ظل التحديات التي تواجه المنطقة.
وأضاف منزلاوي أن اختيار الرياض كأول وجهة خارجية للرئيس الأمريكي الجديد يرسل رسالة قوية حول مكانة السعودية في السياسة الأمريكية، موضحاً أن المملكة أثبتت قدرتها على لعب أدوار دبلوماسية بارزة، مثل الوساطة بين واشنطن وموسكو، مما يجعلها شريكاً لا غنى عنه في تحقيق الاستقرار الإقليمي والدولي.
