
متابعات _ اوراد نيوز
في سياق التطورات السودانية المتسارعة، استقبل وزير الخارجية والهجرة المصري، الدكتور بدر عبدالعاطي، صباح الأربعاء، رمطان لعمامرة، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للسودان. تناول اللقاء المشاورات السياسية والتنسيق المشترك لبحث سُبل فعالة للتعامل مع الأزمة الراهنة على الصعيدين السياسي والميداني.
خلال الاجتماع، أكد الوزير المصري على دعم مصر الثابت لوحدة السودان واستقراره وسلامة أراضيه، مشددًا على التضامن الكامل الذي تبديه مصر تجاه الشعب السوداني الشقيق في مواجهة الظروف الإنسانية والسياسية المعقدة التي تعيشها البلاد منذ اندلاع الصراع في أبريل 2023.
صرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير عبدالعاطي أوضح للمبعوث الأممي التزام مصر ببذل كل الجهود لدعم المؤسسات الوطنية السودانية والحفاظ عليها، مع التركيز بشكل خاص على توسيع نطاق المساعدات الإنسانية والإغاثية للتخفيف من آثار الحرب المدمرة.
كما أكد وزير الخارجية المصري على أهمية تعزيز المبادرات الإقليمية والدولية التي تهدف إلى تحقيق وقف شامل لإطلاق النار في السودان، مشيرًا إلى أن مصر على تواصل مستمر مع مختلف الأطراف الفاعلة بهدف التوصل إلى حل سياسي ينهي معاناة الشعب السوداني ويمهد الطريق نحو استعادة الأمن والاستقرار.
واستعرض الوزير عبدالعاطي تفصيلاً للجهود المصرية المبذولة في هذا الإطار، بما في ذلك التحركات الدبلوماسية النشطة على الساحة الدولية والتنسيق الدائم مع المنظمات الإقليمية كالاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية لدفع عملية السلام في السودان.
وفي سياق متصل، أشار وزير الخارجية إلى الدور الإنساني الكبير الذي قامت به مصر تجاه السودانيين المقيمين فيها منذ بداية الأزمة، موضحًا أن مصر استضافت آلاف السودانيين خلال العامين الماضيين وقدمت لهم الدعم الكامل حتى يتمكنوا من العودة الآمنة إلى وطنهم.
وشدد الوزير عبدالعاطي على استمرار مصر في القيام بدورها التاريخي تجاه السودان، مؤكدًا أن الجهود الإنسانية والسياسية متكاملة، وأن استقرار السودان ومصلحته يمثلان عمقًا استراتيجيًا للأمن القومي المصري.
من جهته، أعرب الوزير عبدالعاطي عن ترحيبه بتعزيز التعاون مع المبعوث الأممي رمطان لعمامرة، مؤكدًا استعداد مصر الكامل لتقديم الدعم اللازم لإنجاح مهامه التي كلفته بها الأمم المتحدة، بهدف التوصل إلى حل شامل ومستدام للأزمة السودانية.