
متابعات _ ارود نيوم
عثر مواطنون في مالي، يوم الثلاثاء، على جثث عشرات المدنيين بالقرب من معسكر كوالا العسكري الواقع في منطقة كوليكورو غربي البلاد.
وجاء هذا الاكتشاف خلال عمليات بحث أطلقها الأهالي سعياً للعثور على أقاربهم الذين تم اعتقالهم في 12 أبريل/نيسان الجاري على يد الجيش المالي بالتعاون مع قوات فاغنر، قبل أن يُقتادوا إلى وجهات غير معلومة.
وكانت القوات المالية، مدعومة بعناصر من مجموعة فاغنر، قد نفذت في منتصف الشهر الجاري مداهمات واسعة في عدد من القرى غرب البلاد، بزعم ملاحقة من تصفهم بـ”الخونة المتعاونين مع الجماعات الإرهابية”.
وفي المناطق الحدودية بين مالي، النيجر، وبوركينا فاسو، وخاصة كوليكورو، نارا، ونيورو، أُفيد بأن الجيش المالي وفاغنر اعتقلوا نحو 60 مدنياً خلال تلك الحملة، دون الكشف عن مصيرهم حتى الآن.
ويُفاقم اكتشاف الجثث من معاناة ذوي الضحايا، إذ تعذر التعرف على الهويات بسبب تحلل الجثث وتغير ملامحها.
حتى الآن، لم يصدر الجيش المالي أي بيان رسمي بشأن الحادثة، كما لم تُقدم أي معلومات حول مصير المعتقلين منذ اختفائهم قبل أسبوعين.
وتُعد المنطقة الحدودية بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو من أكثر المناطق اضطراباً في الساحل الإفريقي، حيث تشهد منذ سنوات أعمال عنف متكررة، واشتباكات بين الجماعات المسلحة والجيش المالي. وقد شهدت العام الماضي مواجهات ضارية بين الجيش المالي، المدعوم من قوات فاغنر، وجماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” التابعة لتنظيم القاعدة