متابعات _ اوراد نيوز
في خطوة تهدف إلى تخفيف الضغط المتزايد على المعابر الحدودية، أعلنت الحكومة السودانية عن سلسلة من التسهيلات لتيسير عودة المواطنين السودانيين المقيمين في مصر، من خلال مبادرات جديدة للنقل النهري والعودة الطوعية.
وأكد وزير النقل السوداني، المهندس أبو بكر أبو القاسم، أن باخرة “سيناء” بدأت فعلياً في تسيير رحلاتها من أسوان إلى وادي حلفا، بالتوازي مع حركة النقل البري، مشيراً إلى قرب توفير باخرة إضافية لتعزيز سعة النقل النهري وتخفيف الضغط عن المعابر البرية. وشدد على أن هذا المسار الجديد يسمح للعائدين بنقل أمتعتهم بسهولة، داعياً الراغبين في العودة إلى التنسيق مع السفارة السودانية بالقاهرة لتحديد مواعيد سفرهم.
من جانبه، أوضح محمد سليمان، مؤسس مبادرة “راجعين لبلد الطيبين”، أن الهدف من فتح المسار النهري هو تقليل التكدس على الحافلات البرية، خاصة في ظل تزايد عدد الراغبين في العودة، حيث تسجل المعابر أكثر من 100 حافلة يومياً تقل ما يزيد عن 5 آلاف شخص.
وشملت التسهيلات أيضاً تنسيقاً مشتركاً بين السلطات المصرية والسودانية لفتح معبري “أرقين” و”أشكيت”، وتقديم أولوية النقل لكبار السن والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة.
وتعزز هذه الجهود مبادرات مجتمعية يقودها رجال أعمال سودانيون ونشطاء، لنقل غير القادرين على العودة مجاناً، فضلاً عن تخفيضات تقدمها “سودانير”، حيث خصصت الخطوط الجوية الوطنية 50% خصماً لـ50 مقعداً في كل رحلة، وتذاكر مجانية لأبناء شهداء الحرب.
وأشار محمد جبارة، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بجمعية الصداقة السودانية-المصرية، إلى أن هذه الخطوة تعكس مؤشرات واضحة على تحسن الأوضاع في المناطق المحررة، وتشجع الكثيرين على العودة إلى منازلهم، مع بدء عودة الخدمات الأساسية تدريجياً.
