
متابعات _ اوراد نيوز
في خطوة مفاجئة أثارت الكثير من التساؤلات، أصدرت الرئاسة التشادية مرسومًا رسميًا بإقالة اللواء عبد الرحيم بحر اتنو من صفوف القوات المسلحة، مع سحب جميع رتبته العسكرية، دون تقديم تفاصيل دقيقة حول الأسباب، واكتفى المرسوم بوصف ما ارتكبه بـ”الخطأ الجسيم”.
ويُعد بحر اتنو أحد أبرز القيادات العسكرية في تشاد خلال العقود الماضية، حيث تولى مناصب بارزة شملت قيادة الحرس الرئاسي، ورئاسة هيئة الأركان المشتركة، إضافة إلى قيادته للقوات التشادية المشاركة في عمليات عسكرية خارج الحدود، خصوصًا في جمهورية إفريقيا الوسطى.
كما شغل مؤخرًا منصب قائد القوات المشتركة السودانية التشادية، قبل أن يُبعد في فترة سابقة عن الخدمة، ويُعاد إلى المؤسسة العسكرية في عام 2021.
وخلال الأيام الماضية، انتشر تسجيل صوتي منسوب للواء المقال، أشار فيه إلى أن أسرته لم تحظَ بأي امتيازات أو منافع من السلطة، ما أثار جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والعسكرية، خاصة بالنظر إلى صلاته العائلية الوثيقة بالرئيس التشادي الراحل إدريس ديبي، حيث يُعد بحر اتنو ابن عمه المباشر.
ويأتي قرار الإقالة في ظل وضع إقليمي معقد، خصوصًا في ضوء مشاركة فصائل مسلحة من قبيلة الزغاوة – التي ينتمي إليها اللواء المقال – إلى جانب الجيش السوداني في المعارك الدائرة بمدينة الفاشر ومناطق أخرى بالسودان، ما يضيف أبعادًا سياسية وأمنية إلى القرار التشادي، وسط تكهنات حول تأثير التحالفات القبلية والعسكرية عبر الحدود في رسم المشهد الأمني للمنطقة.