منوعات

زائر “غير مرغوب فيه” يهدد جنوب ليبيا

متابعات _ اوراد نيوز

طرابلس _ اوراد نيوز

تشهد مناطق واسعة من الجنوب الليبي، لاسيما واحات تراغن ومرزق، اجتياحًا متسارعًا لأسراب الجراد الصحراوي، ما ينذر بكارثة زراعية قد تُفاقم من معاناة المزارعين المحليين الذين يواجهون تحديات بيئية واقتصادية متزايدة.

وبحسب شهادات محلية، بدأ ظهور الجراد في المنطقة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، حيث خلّفت الأسراب موجات من البيض واليرقات التي تُعد أكثر فتكًا بالمحاصيل من الحشرات البالغة. في حديثه لـ”فرانس برس”، قال المزارع محمد أرحم جده: “الضرر الأكبر ليس من الجراد الطائر، بل من البيوض التي فقست وأصبحت تهدد كل ما زرعناه. الوضع يزداد سوءًا يومًا بعد يوم.”

حملة وطنية للتدخل السريع

وفي مواجهة هذا الخطر، أطلقت السلطات الليبية حملة وطنية لمكافحة الجراد الصحراوي، عبر عمليات رصد ميدانية ورش مكثف بالمبيدات في المناطق المتضررة. وأكد المهدي محمد التارغي، المتحدث باسم الحملة، أن فرق المكافحة تتحرك على مدار الساعة لمتابعة انتشار اليرقات وتحديد البؤر الجديدة.

وأوضح التارغي في تصريحات صحفية أن “المرحلة الحالية تُعد الأخطر، إذ تشهد المناطق المتأثرة تزايدًا ملحوظًا في انتشار الأطوار الحديثة من الجراد، ما يُسهم في اتساع الرقعة الجغرافية للغزو”.

جراد صحراوى
جراد صحراوى

ذكريات من كارثة 2012 تعود

وتُعيد هذه التطورات إلى الأذهان كارثة العام 2012، حين اجتاحت أسراب الجراد مدنًا ليبية جنوبية مثل غدامس، مهددة آنذاك الأمن الغذائي المحلي وأدت إلى خسائر كبيرة في الإنتاج الزراعي، خصوصًا في المناطق الحدودية مع الجزائر.

ويحذر خبراء من أن تأخر الاستجابة قد يؤدي إلى تداعيات طويلة الأمد على القطاع الزراعي في الجنوب، حيث يعتمد السكان المحليون بدرجة كبيرة على الواحات والمزارع الصغيرة كمصدر رئيسي للغذاء والدخل.

مناشدات للدعم الإقليمي والدولي

وفي ظل اتساع نطاق انتشار الجراد، يناشد المزارعون والسلطات المحلية الجهات الدولية، بما فيها منظمة الأغذية والزراعة (فاو)، تقديم دعم تقني ومادي للمساعدة في احتواء الآفة، قبل أن تتحول إلى أزمة بيئية وإنسانية يصعب السيطرة عليها.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى