
متابعات _ اوراد نيوز
في مشهد بطولي جديد يعكس صلابة الشعب السوداني، تمكنت قوى المقاومة الشعبية والمجتمع المستنفر في محلية أم كدادة، الواقعة شرق مدينة الفاشر، من إفشال هجوم مباغت شنّته قوات الدعم السريع ومناصروها، في محاولة فاشلة للسيطرة على رئاسة المحلية.
وبحسب مصادر ميدانية موثوقة، حاولت قوات الدعم السريع التوغل في المدينة من ثلاثة محاور رئيسة، مستخدمة أسلحة ثقيلة وخفيفة في هجوم عنيف دام لساعات، إلا أن أهالي المنطقة، مدعومين بقوى الحراك المجتمعي والمستنفرين، تصدوا ببسالة للهجوم، مكبدين القوات المهاجمة خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
وأكدت المصادر أن المقاومة تمكنت من الاستيلاء على عدد من العربات العسكرية وتدمير أخرى، في حين اضطر ما تبقى من القوة المهاجمة إلى الفرار وترك جثث قتلاهم وجرحاهم خلفهم، وسط فرحة عارمة عمّت أرجاء المدينة.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصوّرة توثق لحظات النصر، حيث بدت شوارع أم كدادة تغمرها الزغاريد والهتافات الحماسية، في وقت أعلنت فيه القيادات المحلية السيطرة الكاملة على الأوضاع.
وفي تصريح مصور، قال عبد الغفار دودوا أحمد، المدير التنفيذي للمحلية بالإنابة، إن “أم كدادة اليوم تقف شامخة بفضل تكاتف أهلها وشجاعة شبابها”، مشيراً إلى أن المدينة استعادت كامل سيطرتها، وأن المعتدين تقهقروا تحت وقع المقاومة الشرسة.
وأضاف دودوا أن “ما جرى في أم كدادة ليس فقط انتصارًا ميدانيًا، بل رسالة واضحة بأن إرادة الشعوب لا تُقهر، وأن التلاحم المجتمعي قادر على دحر أي عدوان”.
وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه الإقليم تصاعدًا في المواجهات المسلحة، لكن تجربة أم كدادة باتت نموذجًا ملهمًا للمناطق الأخرى التي تسعى لحماية نفسها في ظل تصاعد التهديدات الأمنية العابرة للحدود.
الحدث يعكس تحولاً لافتًا في ديناميكية الحرب الأهلية، حيث باتت المقاومة المجتمعية تلعب دورًا محوريًا في الدفاع عن المدن، وسط ضعف أو غياب مؤقت للمؤسسات الأمنية في بعض المناطق.