
متابعات _ اوراد نيوز
أفادت تقارير صحفية بتمكن فرق الدفاع المدني من السيطرة على حريق اندلع في مخزن وقود الطائرات بمطار دنقلا، وذلك بعد تعرض المطار لما يعتقد حتى الآن أنه هجوم بطائرة مسيرة استراتيجية أُطلقت من قبل مليشيا الدعم السريع.
وأكدت المصادر الإخبارية وصول تعزيزات أمنية مكثفة إلى محيط المطار مباشرة بعد الحادث، مشيرة إلى عودة الهدوء والاستقرار إلى المدينة بعد فترة وجيزة من حالة التأهب التي أعقبت الهجوم.
وأثار الحادث موجة من الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث انتشرت معلومات متضاربة حول أسباب الحريق. فقد زعمت بعض المنشورات أن الحادث نجم عن عطل فني في صهريج وقود بالقرب من المطار، بينما نقلت صفحة قناة “الحدث” على فيسبوك عن مصادرها أن الحريق ناتج عن استهداف مستودع وقود في المطار بطائرة مسيرة أطلقتها قوات الدعم السريع، وهو ما أثار مخاوف من تصعيد عسكري محتمل في المنطقة.
ويُشار إلى أن مليشيا الدعم السريع قد تبنت نمطًا متكررًا من استهداف المؤسسات الخدمية والمدنية في مختلف أنحاء السودان، وهو ما يُنظر إليه على نطاق واسع باعتباره تصعيدًا مباشرًا وواضحًا يستهدف الشعب السوداني ومقدراته.
حتى الآن، لم تصدر حكومة الولاية الشمالية أي بيان رسمي لتوضيح ملابسات الحادث أو تأكيد أى من الروايتين، مما زاد من حالة الغموض والتكهنات بين الأهالي والمتابعين. ويترقب الجميع موقفاً رسمياً لكشف حقيقة ما جرى، خاصة في ظل الوضع الأمني الحساس الذي تشهده البلاد.
ويُعد استهداف مطار دنقلا، وهو مرفق حيوي يخدم الولاية الشمالية، حلقة أخرى في سلسلة هذه الهجمات التي تثير قلقًا بالغًا بشأن سلامة البنية التحتية المدنية وتأثيرها على حياة المواطنين.