متابعات _ اوراد نيوز
في تحول دراماتيكي وغير متوقع، فاجأ فارس النور، المستشار السابق لقائدمليشيا الدعم السريع، الرأي العام السوداني بظهوره العلني عبر بث مباشر على منصات التواصل الاجتماعي.
وخلال هذا الظهور المفاجئ، قدم النور اعتذارًا صريحًا ومباشرًا إلى الشعب السوداني بأكمله عن “الأفعال” التي ارتكبها خلال الفترة الماضية، والتي اعترف بأنها ساهمت بشكل سلبي في زعزعة استقرار البلاد وتعميق جراحها.
وفي سياق بثه المباشر، أعرب فارس النور عن ندمه العميق عما وصفه بـ “الأخطاء” التي ارتكبها، والتي أدت بشكل مباشر إلى تفاقم معاناة الشعب السوداني على مختلف الأصعدة.
وأكد النور على تحمله “المسؤولية الكاملة” عن تلك القرارات والأفعال التي ساهمت في تعميق الأزمة السياسية والإنسانية التي تمر بها البلاد.
وبصوت بدا فيه التأثر، أقر بأنه كان جزءًا من الظروف التي أدت إلى دخول السودان في هذه المرحلة العصيبة، معربًا عن خالص أمنياته بأن يتمكن الشعب السوداني الصامد من تجاوز هذه المحن القاسية واستعادة عافيته.
وقد أثار هذا الاعتذار العلني وغير المسبوق ردود فعل متباينة وعاصفة عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي. فقد انقسم النشطاء والمدونون بين مؤيد ومعارض لكلمات فارس النور.
حيث عبر جزء من المعلقين عن دعمهم لهذه الخطوة المفاجئة، معتبرين أنها بادرة شجاعة وربما بداية لمسار تصحيحي للأوضاع المتردية في البلاد.
ورأى هؤلاء أن الاعتراف بالخطأ وتحمل المسؤولية يمثل خطوة أولى ضرورية نحو المصالحة ولملمة الجراح.
في المقابل، أبدى قطاع آخر من المعلقين شكوكًا عميقة تجاه هذا الاعتذار، معتبرين أنه جاء متأخرًا جدًا بعد فوات الأوان، وأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يعوض حجم الأضرار والخسائر الفادحة التي لحقت بالبلاد وشعبها نتيجة للأفعال التي أقر النور بأنه كان جزءًا منها، ورأى هؤلاء أن مجرد الاعتذار اللفظي لا يكفي للمساءلة عن التداعيات الكارثية لتلك الأفعال.
بينما يرى آخرون أن هذا الاعتذار قد يكون مجرد محاولة فردية لتهدئة الرأي العام المحلي والدولي المتزايد الغضب إزاء ما آلت إليه الأوضاع في السودان، دون أن يحمل بالضرورة أي دلالات سياسية عميقة أو يمثل تحولًا حقيقيًا في مواقف فارس أو جماعته.
