الحركة الشعبية شمال تواجه غموضًا في القيادة مع تدهور صحة عبد العزيز الحلو

متابعات _ اوراد نيوز

في تطور بالغ الأهمية يلقي بظلال من الغموض على مستقبل الحركة الشعبية شمال، أفادت مصادر رفيعة المستوى بمعاناة قائد الحركة، عبد العزيز الحلو، من وضع صحي دقيق للغاية.

وكشفت هذه المصادر الحصرية عن أن الحلو يصارع وطأة مرض خطير يهدد بشكل جدي قدرته على الاستمرار في قيادة الحركة التي لعب دورًا محوريًا في تشكيلها وتوجيه مسارها لعقود.

وقد دفعت هذه الأنباء أبناء النوبة، الذين يشكلون القاعدة الأساسية للحركة الشعبية شمال، إلى البدء فعليًا في إجراءات غير رسمية لاستكشاف واختيار خليفة محتمل للحلو.

وتأتي هذه الخطوة الاستباقية في أعقاب تأكيدات من الأطباء المشرفين على حالته الصحية بأن جسد الحلو قد لا يقوى على تحمل الآلام المبرحة لفترة طويلة قادمة، مما يستدعي التفكير جديًا في مرحلة ما بعد قيادته.

وفي خضم هذه التحركات الداخلية، بدأت تبرز بعض الأسماء كمرشحة محتملة لخلافة الحلو. وتفيد المعلومات الواردة من داخل الحركة بوجود توجهين رئيسيين في هذا الشأن. الأول يميل نحو اختيار قيادات عسكرية ذات نفوذ وتاريخ طويل في صفوف الحركة، حيث يبرز اسم جوزيف توكا كأحد أبرز المرشحين من هذا التيار، لما يتمتع به من ثقل عسكري وولاء داخل الحركة.

أما التوجه الثاني فيدفع بترشيحات من شخصيات مدنية وسياسية، حيث يصر بعض المكونات داخل الحركة على طرح اسم عمار أمون، القيادي المعروف في الجناح السياسي للحركة، بالإضافة إلى استكشاف وجوه جديدة وصاعدة ربما تحمل رؤى مختلفة وتستطيع قيادة الحركة في المرحلة المقبلة بما يتناسب مع التحديات المستجدة.

ويعكس هذا الحراك الداخلي قلقًا متزايدًا بشأن مستقبل الحركة الشعبية شمال في ظل الغموض الذي يحيط بالحالة الصحية لقائدها المؤسس.

كما يسلط الضوء على التحديات التي تواجه الحركات المسلحة عند غياب قادتها التاريخيين، واحتمالية نشوء صراعات داخلية حول السلطة والنفوذ. ويبقى السؤال المطروح بقوة هو كيف ستتعامل الحركة مع هذا المنعطف الحرج، وهل ستتمكن من الحفاظ على وحدتها وتماسكها في ظل هذه الظروف الدقيقة، أم أن هذه التطورات ستفتح الباب أمام تحولات جذرية في هيكلها وقيادتها ومستقبلها السياسي والعسكري في المنطقة.