
متابعات _ اوراد نيوز
كشف مصدر مسؤول في قطاع الكهرباء عن تعرض عدة ولايات سودانية لانقطاع شامل في التيار الكهربائي، وصفه بـ”التعتيم الكلي”، نتيجة أعمال تقنية مرتبطة بتكامل الشبكة الكهربائية السودانية مع نظيرتها الإثيوبية. وأوضح المصدر أن هذا الانقطاع جاء عقب استكمال جميع إجراءات الصيانة الضرورية لضمان استقرار الربط بين الشبكتين.
وأضاف المسؤول أن السبب الرئيس وراء هذا الانقطاع المفاجئ يعود إلى المرحلة النهائية لدمج التيار الكهربائي القادم من إثيوبيا في الشبكة الوطنية السودانية، مما استلزم إجراءات فنية أثرت مؤقتًا على استقرار التغذية الكهربائية في مناطق واسعة من البلاد.
من جهته، أفاد فريق التحكم والصيانة في سد مروي أن إيقاف التوليد الكهربائي من السد يُعد إجراءً روتينيًا يتماشى مع متطلبات ربط الشبكات الكهربائية بين البلدين. وأشار الفريق إلى أن الانخفاض المؤقت في الإمداد الكهربائي نجم عن توقف تدفق الكهرباء من إثيوبيا خلال هذه العملية، مما تسبب في اضطرابات طالت أداء المحطات الكهربائية عبر السودان.
وفي سياق متصل، قدم فريق سد مروي تأكيدات للمواطنين بأن الخدمة الكهربائية ستستعيد انتظامها تدريجيًا خلال الساعات القادمة، مع خطة واضحة لإعادة التيار تبدأ بولاية نهر النيل، ثم ولاية البحر الأحمر، وتتوج بإعادة التغذية الكاملة للعاصمة الخرطوم، وفق ترتيب مدروس يضمن استقرار الشبكة.
وأكد المسؤولون أن هذه الخطوة تمثل تقدمًا كبيرًا نحو تعزيز التعاون الإقليمي في مجال الطاقة، مشددين على أن الانقطاع الحالي هو إجراء مؤقت سيمهد الطريق لتحسين كفاءة واستدامة الإمداد الكهربائي في السودان على المدى الطويل.