اخبار

حقيقة تصريح الجيش المصري بالتدخل لردع الدعم السريع..

متابعات _ اوراد نيوز

متابعات _ اوراد نيوز

تداولت منصات التواصل الاجتماعي، وخاصة “فيسبوك”، تصريحًا زائفًا نُسب إلى وزير الدفاع المصري، زُعم فيه توعده بالتدخل العسكري الفوري في حال تحرك قوات الدعم السريع السودانية نحو شمال السودان.

وقد انتشر هذا الادعاء المفبرك على نطاق واسع، تزامنًا مع حالة من التوتر المتصاعد في المنطقة، لا سيما بعد التهديدات العلنية التي أطلقها مؤخرًا قيادي بارز في قوات الدعم السريع بشأن مهاجمة ولايتي الشمالية ونهر النيل.

وقد ورد في المنشور الفيسبوكي الزائف نصًا مفاده: “الآن على التلفزيون المصري، وزير الدفاع المصري يقول: أي تحرك للدعم السريع نحو شمال السودان مقصود به مصر، وسنقوم بالقضاء عليه لحظة تحركه، وعلى الوكيل عريف مراجعة تحركاته من الآن في كل أنحاء السودان.”

إلا أن فريق “مرصد بيم”، المتخصص في كشف الأخبار الكاذبة والتضليل الإعلامي، قام بتحقيق معمق للتحقق من صحة هذا الادعاء.

شمل التحقيق فحصًا دقيقًا للحساب الرسمي للمتحدث العسكري المصري على موقع “فيسبوك”، بالإضافة إلى الموقع الإلكتروني الرسمي لوزارة الدفاع المصرية. وقد خلص البحث إلى عدم وجود أي أثر لهذا التصريح المزعوم على أي من المنصات الرسمية.

ولم يقتصر تحري فريق “مرصد بيم” على ذلك، بل امتد ليشمل إجراء بحث شامل باستخدام الكلمات المفتاحية المرتبطة بالتصريح المفبرك عبر مختلف المصادر الإخبارية والإعلامية. ومع ذلك، لم يسفر هذا البحث الموسع عن أي نتائج تدعم صحة صدور هذا التصريح أو نسبته إلى وزير الدفاع المصري من أي جهة رسمية.

ويأتي ترويج هذا الادعاء الكاذب في سياق تصريحات تصعيدية أطلقها عبد الرحيم دقلو، القائد الثاني في قوات الدعم السريع، يوم الأربعاء الماضي.

فقد تحدث دقلو أمام تجمع لقواته عن عزمهم مهاجمة الولاية الشمالية وولاية نهر النيل بقوة قوامها ألفي مركبة قتالية، مشيرًا إلى أن قواته أصبحت على دراية بـ “أرض المعركة”، وهو ما يُنظر إليه على أنه مؤشر على احتمال توسع نطاق العمليات العسكرية.

وفي الختام، أكد “مرصد بيم” بناءً على تحقيقاته المستفيضة أن التصريح المتداول والمنسوب إلى وزير الدفاع المصري بشأن التوعد بالتدخل العسكري هو تصريح مفبرك بالكامل ولا أساس له من الصحة. لم يتم العثور على أي دليل على صدوره من أي مصدر رسمي مصري، سواء على المنصات الرسمية للحكومة أو في أي وسيلة إعلامية موثوقة. ويهدف ترويج مثل هذه الأخبار الزائفة غالبًا إلى إثارة البلبلة وتأجيج التوترات الإقليمية في ظل الظروف الحساسة الراهنة.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى