
متابعات _ اوراد نيوز
في تطور بيئي مثير للقلق، عاد “الزبد البحري” (المُسْيِلاَج) ليظهر مجددًا في بحر مرمرة، ليس فقط تحت سطح الماء كما كان في السابق، بل بشكل واضح ومقلق على السطح.
وفي منطقة جزيرة هيبلي بمدينة إسطنبول، التقطت صور جوية مدهشة كشفت عن امتداد هذه الظاهرة البيئية على مسافات طويلة، مغطية مساحات شاسعة من سطح البحر في مشهد يعكس حجم التحدي البيئي الذي يواجه المنطقة.
يُعد الزبد البحري واحدًا من أبرز مظاهر التلوث في بحر مرمرة، حيث كان الغواصون في الأشهر الماضية يرصدونه تحت الماء، لكنه الآن بات مرئيًا بوضوح على السطح، مما يجعل تأثيره أكثر وضوحًا وإلحاحًا.
الصور الجوية التي وثقت هذه الظاهرة أظهرت طبقة كثيفة من المُسْيِلاَج تمتد لكيلومترات، مغطية أجزاء واسعة من مياه الجزيرة، في دلالة صارخة على تفاقم مشكلة التلوث البحري.
تُسلط هذه الظاهرة الضوء على الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات فورية لمعالجة أسباب التلوث في بحر مرمرة، حيث يهدد الزبد البحري النظام البيئي البحري، ويؤثر على الحياة البحرية والأنشطة الاقتصادية المرتبطة به. ومع استمرار انتشار هذه الظاهرة، يتزايد القلق بشأن تداعياتها طويلة الأمد على البيئة البحرية في المنطقة، مما يستدعي جهودًا مكثفة للحد من مصادر التلوث وحماية هذا المورد الطبيعي الحيوي.