اخبار

في موكب مهيب .. إثيوبيا تودع “ابن السودان البار”

متابعات _ اوراد نيوز

متابعات _ اوراد نيوز

في لحظات غمرها الحزن والخشوع، ودّعت الجالية السودانية في إثيوبيا، الأربعاء 2 أبريل 2025، أحد أعمدتها البارزين، عبد الله عمر محمد خير، الذي رحل عن عالمنا إثر معاناة قصيرة مع المرض.

أُقيمت مراسم تشييع مهيبة في مقابر كولفي بالعاصمة أديس أبابا، حيث توافد المئات من أبناء الجالية، المسؤولين الرسميين، وأصدقاء الراحل من الشعب الإثيوبي، لإلقاء النظرة الأخيرة على رجل ترك إرثاً من العطاء والإنسانية.

وداع مشحون بالدموع والدعوات
غلّف الحزن أجواء التشييع، حيث تبادل الحضور الذكريات الطيبة عن الراحل، مستذكرين إنسانيته العميقة وتفانيه في خدمة الآخرين. وتخلل المراسم دعوات خالصة بأن يتغمد الله الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. وأعربت أسرة الراحل عن امتنانها العميق لكل من شارك في وداعه أو قدم واجب العزاء، مؤكدة أن حضور الجموع عكس مدى تأثير عبد الله في حياة من حوله.

 حضور رسمي وشعبي يعكس مكانة الفقيد
قاد موكب التشييع السفير السوداني لدى إثيوبيا، الزين إبراهيم حسين، إلى جانب أعضاء البعثة الدبلوماسية، وممثلي المكتب التنفيذي للجالية السودانية، ومسؤولي المجلس الأعلى الإسلامي، وعدد من قادة المؤسسات والشركات السودانية العاملة في إثيوبيا. كما شهدت المراسم حضوراً لافتاً من شخصيات إثيوبية بارزة وإعلاميين، تجمعوا جميعاً لتكريم رجل كان جسراً للتواصل بين شعبي البلدين.

 السفير يشيد بإرث الراحل
في كلمة مؤثرة ألقاها خلال مراسم الدفن، استعرض السفير الزين إبراهيم حسين مناقب الفقيد، واصفاً إياه بأنه “رمز التضحية والكرم” الذي كرس حياته لخدمة أبناء وطنه في المهجر. وأشار إلى أن عبد الله عمر كان في طليعة من سارعوا لدعم السودانيين العالقين والمتضررين من الحرب في السودان، مقدمًا يد العون للأسر الفقيرة والمحتاجين دون كلل. وأضاف: “كان صوتاً مدافعاً عن قضايا الجالية، وسفيراً شعبياً أسهم في تعزيز أواصر الصداقة بين السودان وإثيوبيا، خاصة في المجالات الإنسانية والرياضية”.

رجل التكافل والإنسانية
لم يكن عبد الله عمر مجرد عضو في الجالية، بل كان قائداً مجتمعياً ألهم الجميع بمواقفه النبيلة. اشتهر بدفاعه الحثيث عن حقوق السودانيين في إثيوبيا، وكان سنداً لهم في أحلك الظروف، سواء من خلال تنظيم حملات إغاثية أو دعم الأنشطة الاجتماعية التي عززت من تماسك الجالية. محبته الصادقة وروحه المتفانية جعلتاه محط إعجاب وتقدير كل من عرفه، سواء من أبناء وطنه أو من أصدقائه الإثيوبيين.

 

**إنا لله وإنا إليه راجعون**
رحل عبد الله عمر محمد خير، لكنه ترك خلفه إرثاً من العطاء سيظل خالداً في قلوب الجالية السودانية وكل من عرفه.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى