
متابعات _ اوراد نيوز
في تقرير صادم، كشفت بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بشأن السودان أن العنف الجنسي في البلاد لم يعد مجرد أعمال فردية، بل تحوّل إلى ظاهرة منهجية وواسعة النطاق تُستخدم كأداة حرب لقمع المدنيين.
وأكدت البعثة أنها وثّقت عددًا كبيرًا من حالات الاعتداء الجنسي، بما في ذلك جرائم ضد فتيات لم يتجاوزن السابعة من العمر، مما يُظهر مدى وحشية هذه الانتهاكات.
وأشار التقرير إلى أن غالبية هذه الجرائم تُنسب إلى قوات الدعم السريع والمـ ـيليشيات المتحالفة معها. وأعربت البعثة عن قلقها العميق إزاء استمرار هذه الانتهاكات الجسيمة، التي تُعتبر انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، ودعت إلى تحرك عاجل من المجتمع الدولي لوقف هذه الجرائم.
وشددت البعثة على أن إستمرار العنف الجنسي في السودان يُعد جريمة ضد الإنسانية، مؤكدة أن المسؤولين عن هذه الانتهاكات يجب أن يُحاسبوا فورًا.
كما طالبت بتوفير الدعم النفسي والطبي العاجل للضحايا، خاصة النساء والأطفال الذين تعرضوا لصدمات نفسية وجسدية عميقة نتيجة هذه الاعتداءات.
هذا التقرير يُسلط الضوء على واحدة من أكثر القضايا إنسانية وإلحاحًا في السودان، حيث يُعاني المدنيون من انتهاكات مروعة تُهدد حياتهم وكرامتهم، مما يتطلب تدخلًا دوليًا عاجلًا لإنهاء هذه المأساة.