متابعات _ اوراد نيوز
أعلنت الجبهة الثورية السودانية، بشكل رسمي ، عن استبعاد تنظيم الجبهة الشعبية المتحدة من عضوية الائتلاف. جاء هذا القرار في أعقاب اتهامات وجهت إلى الجبهة الشعبية بمخالفتها لأهداف ومبادئ الجبهة الثورية.
بررت الجبهة الثورية قرارها هذا بارتكاب الجبهة الشعبية المتحدة لمخالفات جسيمة تتنافى مع أهدافها، مؤكدة أن هذه المخالفات شملت انتهاك الالتزامات التنظيمية والسياسية المتفق عليها، بالإضافة إلى تجاوزها للضوابط والقوانين الداخلية للائتلاف.
من جانبها، نفت الجبهة الشعبية المتحدة هذه الاتهامات، مؤكدة أنها هي من قررت الانسحاب من الجبهة الثورية بشكل طوعي. وعزت سبب انسحابها إلى ما وصفته بـ “اختطاف” الجبهة الثورية من قبل قوات الدعم السريع، مما جعلها، برأيها، جزءًا من الصراع الدائر بدلاً من أن تكون قوة ساعية لتحقيق السلام.
وأوضحت الجبهة الشعبية المتحدة أن انحياز الجبهة الثورية نحو قوات الدعم السريع وتشكيلها لحكومة في المناطق الخاضعة لسيطرتها يمثل انحرافًا واضحًا عن المبادئ التي تأسست عليها الجبهة الثورية.
ووجهت الجبهة الشعبية المتحدة انتقادات حادة إلى رئيس الجبهة الثورية، الهادي إدريس، مستنكرة استمراره في منصبه رغم انتهاء فترته منذ ثلاث سنوات. كما شككت في شرعية قيادته للجبهة.
وأكدت الجبهة الشعبية المتحدة أن قرارها بالانسحاب جاء انطلاقًا من حرصها على الحفاظ على استقلاليتها واتباع خط سياسي يتوافق مع أهدافها، خاصة في ظل التغيرات والتطورات السياسية التي تشهدها السودان.
ومن المتوقع أن يؤدي انسحاب الجبهة الشعبية المتحدة عن الجبهة الثورية إلى مزيد من الانقسامات داخل المعارضة السودانية، ويشكل تحديًا جديدًا للمساعي الرامية إلى تحقيق المصالحة الوطنية وإيجاد حل سياسي للأزمة السودانية.