متابعات _ اوراد نيوز
أثار يوسف عزت، المستشار السياسي السابق لقائد قوات الدعم السريع في السودان، جدلاً واسعاً بتصريحه حول استلهام الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لفكرة “تفكيك الدولة العميقة” من التجربة السودانية بعد ثورة ديسمبر.
وفي تعليق ساخر، قارن عزت بين خطاب ترامب الأخير وبين الشعارات التي رافقت عمليات تفكيك النظام السابق في السودان، حيث قال إن ترامب لم يتبق له سوى أن يقول “صامولة صامولة”، في إشارة واضحة إلى عمليات التغيير الجذري التي شهدتها السودان.
وأوضح عزت أن الفرق الجوهري بين التجربتين يكمن في أن ترامب يتمتع بدعم شعبي قوي، بينما أدت عمليات التفكيك في السودان إلى نتائج عكسية، حيث انهارت مؤسسات الدولة واندلعت حرب مدمرة.
وشدد عزت على أن الجهات التي سعت إلى تفكيك النظام السابق في السودان استهدفت بشكل أساسي النخب التي كانت تمتلك القدرة على التأثير، سواء أكان ذلك من خلال القلم أو السيف، مؤكداً أن هذه الاستهدافات أدت في النهاية إلى انهيار الدولة وتبديد الأحلام السودانية.
وخلص عزت إلى أن تجربة السودان تعد درساً قاسياً في مخاطر التفكيك العشوائي للمؤسسات، وحذر من تكرار هذه الأخطاء في أي مكان آخر. وأكد على أهمية التغيير التدريجي والبناء المؤسسي بدلاً من التدمير الشامل.