متابعات _ اوراد نيوز
عقد مجلس الأمن الدولي، الخميس، جلسة طارئة لمناقشة الأوضاع في السودان، حيث اشتعال الحرب بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع منذ أبريل الماضي.
وقد كشف مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير الحارث إدريس، عن تفاصيل جديدة حول دعم الإمارات العربية المتحدة لمليشيات الدعم السريع وتورط مرتزقة أجانب في القتال.
وأكد السفير إدريس أن الإمارات قدمت دعماً عسكرياً ولوجستياً كبيراً لمليشيا الدعم السريع، بما في ذلك إرسال أسلحة ومرتزقة، مما أدى إلى إطالة أمد الحرب وتصعيد العنف.
وقدم السفير الحارث أدلة على تورط 160 مرتزقاً كولومبياً في القتال إلى جانب مليشيات الدعم السريع في ولايات دارفور بغرب السودان.
وطالب المندوب بوقف فوري لتدفق الأسلحة والمعدات العسكرية إلى المليشيات، مؤكداً أن هذا الدعم يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ويشجع على استمرار العنف. كما دعا إلى تصنيف المليشيات كمنظمات إرهابية، نظراً لارتكابها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وشدد المندوب على ضرورة انسحاب المليشيات من المناطق التي تحتلها والعودة إلى مناطق تجمع محددة تحت إشراف الأمم المتحدة، وذلك تمهيداً لإجراء حوار شامل بين جميع الأطراف السودانية.
وأشار المندوب إلى أن السودان يتعاون بشكل وثيق مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والآلية الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (الإيقاد) لتنفيذ خطة حماية المدنيين.
ودعا المندوب إلى تفعيل آليات رصد الانتهاكات التي ترتكبها المليشيات والمرتزقة الأجانب، ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم. كما طالب بتعزيز قدرات الحكومة السودانية في مجال حفظ الأمن وحماية المدنيين.
وشدد المندوب على أهمية إشراك السودانيين في عملية صنع السلام، وضمان ملكيتهم الكاملة للاتفاقات التي يتم التوصل إليها.
من جانبه، أدان ممثل المملكة المتحدة لدى مجلس الأمن الهجمات التي شنتها مليشيات الدعم السريع على مخيم زمزم للنازحين بشمال دارفور، ووصفها بأنها جريمة حرب. كما أدان ممثل فرنسا الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع في مناطق أخرى من السودان.
من جهته، أكد ممثل روسيا أن تحقيق السلام في السودان يتطلب مشاركة جميع الأطراف السودانية، ودعا إلى الحوار والتفاوض لحل الأزمة.