متابعات _ اوراد نيوز
قالت بعثة السودان الدائمة لدى الأمم المتحدة في جنيف، في بيان لها يوم الخميس، إن مصير ممر أدري الحدودي، الذي يعتبر شريانًا حيويًا لدخول المساعدات الإنسانية إلى البلاد، لا يزال معلقًا بعد انتهاء الفترة المحددة لتسهيل مرور هذه المساعدات في 15 نوفمبر الجاري.
شدد سعادة السفير السوداني الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، السيد حسن حامد حسن، على المخاوف الجدية التي تساور الحكومة السودانية بشأن ما تردد عن قيام دولة الإمارات العربية المتحدة باستغلال الممر الحدودي لنقل الأسلحة إلى الجماعات المسلحة، الأمر الذي كان سبباً في إغلاق المعبر في شهر فبراير المنصرم.
وصرح ممثل السودان الدائم لدى الأمم المتحدة بأن بلاده رصدت انتهاكات متكررة لقافلات المساعدات الإنسانية التي تمر عبر الممر، مما يشير إلى استغلاله لأغراض أخرى غير إنسانية. وأضاف أن السودان يدرس حاليًا اتخاذ الإجراءات المناسبة، مع مراعاة الحاجة الملحة للمساعدات الإنسانية والتحديات الأمنية.
وأوضح ممثل السودان أن التقييم الشامل للخيارات اللوجستية المتاحة أظهر أن ممر أدري ليس الخيار الأمثل من الناحية الاقتصادية، وذلك بسبب التكاليف المرتفعة المرتبطة به. وأكد ممثل السودان على أهمية الاستفادة من الممرات البديلة التي تتمتع بتكاليف تشغيل أقل وتوفر بنية تحتية أفضل، مما يساهم في تحسين كفاءة إيصال المساعدات الإنسانية.
وأكد الممثل الدائم على التزام الحكومة السودانية الراسخ بتيسير وصول المساعدات الإنسانية، معربًا عن أسفه للعقبات التي تعترض هذا الجهد، والتي تتمثل بشكل رئيسي في نقص التمويل المستمر والوجود المسلح الذي يهدد سلامة العاملين في المجال الإنساني.