أعلنت منصة نداء الوسط عن مقتل 11 مدنياً، بينهم نساء وأطفال، داخل مساجد الهلالية بولاية الجزيرة، وذلك جراء إطلاق نار عشوائي من قبل قوات الدعم السريع.
وأشارت المنصة إلى أن بعض الضحايا أصيبوا بجروح بالغة وتوفوا متأثرين بإصاباتهم، فيما توفي آخرون بسبب نقص الإمدادات الطبية وتردي الظروف الصحية داخل المساجد التي لجأوا إليها طلباً للأمان.
وقد أدانت السعودية وقطر وكثير من المنظمات الحقوقية الدولية هذه الجريمة البشعة وطالبت بمحاسبة المسؤولين عنها فوراً .
وأكدت المنصة في بيان لها على فيسبوك أن أهالي الهلالية يعيشون تحت حصار خانق داخل ثلاثة مساجد، هي مسجد الشيخ أبسقرة ومسجد الشيخ عبدالباسط ومسجد الشيخ الطيب، وذلك بعد أن طردتهم قوات الدعم السريع من منازلهم ونهبت ممتلكاتهم، مما أدى إلى تفاقم معاناتهم الإنسانية.
وأشارت المنصة إلى أن المدنيين العزل، بمن فيهم الأطفال والمسنون والمرضى، يعانون أوضاعاً إنسانية مأساوية تحت الحصار، حيث يعانون من نقص حاد في الغذاء والدواء والماء، في ظل انقطاع كامل للاتصالات.
وأعلن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا)، في تقريره الأخير، عن ارتفاع حصيلة القتلى المدنيين في شرق ولاية الجزيرة إلى أكثر من 124 قتيلاً، وإصابة العشرات بجروح مختلفة، وذلك جراء الأحداث العنيفة التي تشهدها المنطقة.
وأعربت الأمم المتحدة عن بالغ قلقها إزاء تدهور الوضع الإنساني في المنطقة، داعية جميع الأطراف إلى وقف العنف فوراً وحماية المدنيين.