متابعات _ اوراد نيوز
هل تعرف ابنك ـ أو ابنتك ـ على صديق جديد ؟ وهل يعتبره أفضل أصدقائه؟ بينما لا تعتبرينه أنت كذلك.. فماذا يجب ان تفعلي؟
التعامل مع هذه المسألة يتطلب حكمة وصبرًا من جانب الأهل. يجب أن ندرك أن المراهقين يمرون بمرحلة حساسة، وأننا بحاجة إلى مساعدتهم على اتخاذ القرارات الصحيحة، وليس فرضها عليهم. من خلال الحوار البناء والاحترام المتبادل، يمكننا بناء علاقة قوية مع أبنائنا تساعدهم على اتخاذ الخيارات الصائبة.
من الطبيعي أن ينجذب الأبناء إلى أصدقاء يختلفون عنهم في بعض الجوانب، وهذا يساهم في توسيع آفاقهم وتطوير شخصياتهم. ولكن من الضروري أن تتابعي عن كثب طبيعة هذه العلاقات، وتحرصي على أن تكون إيجابية ومثرية. فالتنوع في الصداقات قد يكون مفيدًا، ولكن يجب أن يكون ضمن حدود القيم والأخلاق التي تسعين إلى غرسها في ابنك.
إذا كنتِ تشعرين بالقلق من تأثير أحد أصدقاء طفلكِ عليه بشكل سلبي، إليكِ بعض الخطوات التي يمكنكِ اتباعها لمعالجة هذا الأمر:
1- جمع المعلومات
ألاحظ أنكِ تقضين وقتًا ممتعًا مع نبيلة هذه الأيام. أخبريني أكثر عن صداقتكما. ما هي الأشياء التي تستمتعان بفعلها معًا؟ وما هي الصفات التي تجدينها مميزة فيها؟ أود أن أفهم أكثر عن سبب هذا التقارب بينكما.
2- التعبير عن القلق
أنتِ: “لاحظتِ أنكِ تقاطعين حديث الآخرين كثيرًا في الآونة الأخيرة. هل هناك شيء يزعجكِ؟ ربما تشعرين بالحماس لمشاركة أفكاركِ، وهذا أمر جيد، ولكن من المهم أيضًا أن نسمح للآخرين بالتحدث.”
ابنتك: “أحيانًا أفكر في شيء أريد قوله، فأقاطع الآخرين دون أن أقصد.”
أنتِ: “أفهم ذلك. ولكن تخيلي لو أن شخصًا آخر فعل ذلك بكِ، كيف ستشعرين؟ دعينا معًا أن نتعلم كيفية الانتظار لدورنا في الحديث والاستماع إلى الآخرين باهتمام.”
تذكري أن الهدف هو مساعدة ابنكِ على النمو والتطور، وليس معاقبته أو انتقاده. من خلال الحوار البناء والتفاهم المتبادل، يمكنكِ مساعدته على اتخاذ قرارات أفضل وتحسين علاقاته مع الآخرين.
3- التعرف على «العدو»
استغلي هذه الفرصة لتعرفي أصدقاء ابنكِ بشكل أفضل. يمكنكِ طرح بعض الأسئلة عن اهتماماتهم وهواياتهم، وهذا سيساعدكِ على فهم عالمهم بشكل أفضل.
4- مقابلة الأهل
تذكري أن الهدف من التواصل مع آباء أصدقاء أطفالك هو بناء علاقات إيجابية، وليس مراقبة أطفالك. من خلال التواصل المفتوح والاحترام المتبادل، يمكنكِ بناء مجتمع داعم لأطفالكِ
«أولادنا يقضون معا وقتا طويلا لذا رغبت في التعرف عليك».
5- اشغلي أبناءك
أفضل طريقة لجعل طفلك يقلل من وقته مع الأصدقاء غير المناسبين هي تقديم أنشطة بديلة ممتعة ومثيرة للاهتمام. اشركيه في هواياته المفضلة، سواء كانت الرياضة، الفنون، أو أي نشاط آخر، وساعده على تكوين صداقات جديدة في بيئة إيجابية.
6- كرري القواعد المتفق عليها
يمكنك مساعدة طفلك على اتخاذ قرارات صحية بشأن صداقاته من خلال وضع قواعد واضحة ومناقشتها معه بصراحة وهدوء. لا تجعلي الأمر يبدو وكأنه انتقاد، بل قدمي هذه القواعد كدليل إرشادي لمساعدته على اتخاذ خيارات أفضل.
اجعلي من مراجعة هذه القواعد بشكل دوري عادة عائلية، وشرحي له بأسلوب إيجابي الأسباب الكامنة وراء كل قاعدة وكيف ستفيده في المستقبل.
ـ اتصل بي لأعرف مكان وجودك.
ـ يمكنك الذهاب الى منزل صديقك ما دام والداه هناك.
ـ غير مسموح بمشاهدة الأفلام أو ألعاب الفيديو التي تحمل علامة «أكبر من 18 عاما».
ـ لا تترك مكانا وتذهب الى آخر من دون ان تخبرني بذلك.
7- كوني مستعدة
علمي طفلك أهمية التواصل الصريح معك. اشرحي له أنه إذا شعر بعدم الارتياح في أي موقف مع أصدقائه، حتى لو كان صغيراً، فليس عليه التردد في طلب مساعدتك. اطلبي منه اختيار “كلمة سر” خاصة بينكما وبين والده، بحيث يمكنه استخدامها للاتصال بكِ في أي وقت يشعر فيه بالخوف أو الحاجة إليكما. أكدي له أنك ستأتي لاستقباله فوراً دون أي تأخير أو تردد.
8- ابحثي عن علامات الخطر
اشحذي قرون استشعارك وانتبهي جيداً إلى سلوك ابنك عندما يكون برفقة أصدقاء جدد. راقبي أي تغييرات مفاجئة في درجاته، أو في تصرفاته اليومية، أو حتى في مزاجه. إذا لاحظت أي علامات تدعو للقلق، مثل آثار الكحول أو التدخين، فتأكدي من التحدث معه بهدوء وشفافية. لا تترددي في طلب المساعدة من المدرسة أو من متخصص إذا احتجت لذلك..
9- تفادي المشكلات
للحفاظ على سلامة ابنك وتوجيه طاقته نحو أمور إيجابية، من المهم أن تساعده على ملء وقته بعد المدرسة بأنشطة مفيدة. الفترة ما بين انتهاء اليوم الدراسي والعودة إلى المنزل هي فترة حرجة، لذا حاول أن تخطط مع ابنك لجدول زمني يشمل مزيجًا من الدراسة والأنشطة الترفيهية والاجتماعية. هذا يساعد على تقليل فرص تعرضه للمشاكل والسلوكيات غير المرغوب فيها.