متابعات _ اوراد نيوز
تتصاعد حدة التوتر داخل مليشيا الدعم السريع في أعقاب اغتيال قائد بارز في ولاية الجزيرة، كاشفة عن صراعات داخلية عميقة تهدد بتفكك المليشيا. تفاصيل جديدة تكشف عن مقتل صديق عباس الزين، قائد المليشيا في منطقة المحيريبا، على يد جنود من قبيلة الرزيقات الذين رفضوا تعيينه من قبل قائد المليشيا في الولاية، أبو عاقلة كيكل.
وتشير المصادر إلى سيطرة أبناء الرزيقات على المليشيا وتصفيتهم لكل من يعارضهم، مما يضع أبو عاقلة كيكل نفسه في موقف حرج، مهدداً بالتصفية إذا حاول تعيين قائد جديد أو سجن أحد أبنائهم.
هذه الأحداث تسلط الضوء على هشاشة الوضع الداخلي للمليشيا وتنذر بمزيد من الانقسامات والاقتتال الداخلي في ظل استمرار الصراع في السودان.
يبدو أن الصراعات القبلية والانقسامات الداخلية تلقي بظلالها على مليشيا الدعم السريع، مما يهدد بتقويض قوتها وتماسكها في وقت حرج تواجه فيه تحديات كبيرة في ساحة المعركة.
فهل ستتمكن المليشيا من احتواء هذه الخلافات والتركيز على مواجهة خصومها، أم أن هذه الصراعات ستؤدي إلى تفككها وانهيارها من الداخل؟ هذا السؤال يطرح نفسه بقوة في ظل الأوضاع المتوترة داخل المليشيا، والتي تنذر بتداعيات خطيرة على مستقبلها ودورها في الصراع الدائر في السودان.
يبدو أن الصراع على السلطة والنفوذ داخل مليشيا الدعم السريع قد بلغ ذروته، مما يهدد بتحويلها إلى ساحة لتصفية الحسابات والصراعات القبلية. هذا الوضع يثير مخاوف جدية بشأن قدرة المليشيا على الاستمرار في القتال بشكل فعال، خاصة وأنها تواجه خصماً قوياً يتمتع بتنظيم وتماسك أكبر.
فهل ستتمكن قيادة المليشيا من استعادة السيطرة ووأد الفتنة قبل أن تستفحل وتؤدي إلى انهيارها؟ أم أن هذه الأحداث ستكون بداية النهاية لمليشيا الدعم السريع كقوة فاعلة في السودان؟ الأيام القادمة ستكشف عن الإجابة على هذه التساؤلات المصيرية.