اوراد نيوز
اوراد نيوز

تجدد الاشتباكات في ليبيا يخلف قتلى ويزرع الرعب في طرابلس

متابعات_أورادنيوز

متابعات_أورادنيوز

شهدت العاصمة الليبية طرابلس يوم الجمعة عودة العنف بعد سنوات من الهدوء النسبي، حيث اندلعت اشتباكات مسلحة بين مجموعتين متنافستين في منطقة تاجوراء، مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة آخرين.

وتفيد التقارير بأن الاشتباكات اندلعت بين كتيبة “الرحبة دروع” وكتيبة “الشهيدة صبرية” بعد خلافات سابقة، وتطورت إلى تبادل لإطلاق النار واستخدام أسلحة متوسطة.

وعلى الرغم من توقف الاشتباكات، إلا أن التوتر لا يزال يخيم على المنطقة، حيث أجلى جهاز الإسعاف والطوارئ عدداً من العائلات التي طلبت المساعدة بسبب تدهور الوضع الأمني.

وأثارت هذه الأحداث قلقاً واسعاً في العاصمة، حيث انتشرت صور ومقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر خروج آليات عسكرية ثقيلة من الثكنات في عدة مناطق داخل طرابلس، مما أثار الذعر بين السكان.

وأعلنت جامعة طرابلس تعليق الدراسة في جميع كلياتها بسبب التوترات الأمنية، في حين لم تصدر حكومة الوحدة الوطنية أي بيان رسمي حول الاشتباكات، على الرغم من أن الكتيبتين المتناحرتين تابعتان لها.

وتشير التقارير إلى أن قوات أمنية تابعة لحكومة الوحدة الوطنية تتجه نحو طرابلس في محاولة لاستعادة السيطرة على الوضع الأمني.

وتأتي هذه الاشتباكات في وقت حساس تشهده ليبيا، حيث لا تزال البلاد تعاني من انقسامات سياسية عميقة وتواجد لمجموعات مسلحة خارجة عن سيطرة الدولة، مما يثير مخاوف من عودة شبح الحرب الأهلية.

تصعيد عسكري في ليبيا يثير مخاوف دولية

في ظل تجدد الاشتباكات في طرابلس، تشهد ليبيا تصعيداً عسكرياً آخر في الجنوب الغربي، حيث تحركت قوات موالية للمشير خليفة حفتر نحو منطقة غدامس الحدودية، مما دفع القوات الموالية لحكومة طرابلس إلى رفع حالة التأهب والاستعداد.

وقد أثارت هذه التطورات قلقاً دولياً واسعاً، حيث سارعت الأمم المتحدة وعدد من السفارات الغربية إلى إدانة التصعيد العسكري ودعوة جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب أي أعمال استفزازية قد تهدد الاستقرار الهش في البلاد.

في المقابل، أكدت القيادة العامة للجيش الليبي بقيادة حفتر أن تحركات قواتها في الجنوب الغربي تأتي ضمن خطة لتأمين الحدود الجنوبية وتعزيز الأمن القومي، ولا تستهدف أي طرف.

وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الانقسام السياسي في ليبيا وتواجد العديد من المجموعات المسلحة، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني ويهدد باندلاع صراع جديد في البلاد.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.