
متابعات – أوراد نيوز
يعاني اللاجئون السودانيون في مصر من استغلال جديد يضاف إلى معاناتهم من الحرب واللجوء. تتعرض هذه الفئة للاحتيال من قِبل ما يُسمى بـ”مبادرات العودة الطوعية”، التي تستغل حاجتهم للعودة إلى وطنهم.
استغلال الحاجة والمعاناة
للاجىء السودانى خياران للعودة: إما انتظار دور طويل للعودة بالقطار من القاهرة، أو دفع مبلغ باهظ يبلغ 3500 جنيه مصري (أي ما يعادل 245,000 جنيه سوداني) للوصول إلى الخرطوم. هذا المبلغ يمثل استغلالًا واضحًا، حيث أن التكلفة الحقيقية للرحلة أقل بكثير.
التكلفة الحقيقية للرحلة
إن التكلفة الفعلية للرحلة من مصر إلى الخرطوم لا تتجاوز 1600 جنيه مصري (أي ما يعادل 112,000 جنيه سوداني)، وتتوزع كالتالي:
* 800 جنيه مصري (ما يعادل 56,000 جنيه سوداني) لمعبر أرقين.
* 80,000 جنيه سوداني للحافلة حتى الخرطوم.
خيانة الأمانة وقطع الطريق
بالإضافة إلى الاستغلال المالي، يواجه اللاجئون خيانة الاتفاق المسبق. فبعد دفعهم للمبالغ، يكتشفون عند وصولهم إلى أم درمان أن سائقي الحافلات يطلبون منهم النزول لإكمال رحلتهم بأنفسهم، مما يتركهم في منتصف الطريق دون أي مساعدة. هذا التصرف يضاعف معاناتهم ويجعلهم عرضة لمخاطر إضافية.