
أعلنت الأمم المتحدة عن اختراق إنساني مهم في ولاية جنوب كردفان، بعد نجاح قافلة تابعة لليونيسف في إيصال إمدادات إنسانية إلى مدينة الدلنج أمس، في أول عملية كبيرة لوكالة أممية بالمنطقة منذ أكتوبر 2024. ومن المقرر أن تواصل القافلة طريقها نحو كادقلي، عاصمة الولاية، لتقديم العون لأكثر من 120 ألف شخص من الفئات الأشد ضعفاً.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن هذه الخطوة تمثل بارقة أمل لمجتمعات عانت حصاراً خانقاً لأشهر طويلة، مشدداً على أن الاحتياجات الإنسانية بلغت مستويات “كارثية”.
في المقابل، حذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من تدهور خطير局 في شمال دارفور، حيث دفع انعدام الأمن نحو ألف شخص للفرار من مخيم أبو شوك للنازحين خلال يومين فقط، بعد سلسلة هجمات دامية شملت عمليات اختطاف للنساء والأطفال. كما وردت تقارير عن قصف مدفعي أصاب المستشفى الرئيسي في الفاشر.
وأضافت تقارير أممية أن أزمة التغذية تتفاقم في منطقة مليط، حيث أظهر مسح أجرته منظمة الإغاثة الدولية أن طفلاً من بين كل ثلاثة يعاني سوء تغذية حاد، مما يضع آلاف الأطفال دون الخامسة أمام مخاطر الموت أو مضاعفات صحية خطيرة. ويأتي ذلك بعد أيام من استهداف قافلة لبرنامج الغذاء العالمي أثناء تفريغ مساعدات إنسانية بالمنطقة.
ودعت الأمم المتحدة جميع الأطراف إلى الالتزام بالقانون الدولي الإنساني وضمان وصول آمن ودون عوائق للمساعدات، مؤكدة أن التحديات الأمنية واللوجستية ونقص التمويل ما زالت تعرقل الاستجابة الإنسانية.