الخرطوم – 24 أغسطس 2025م
أصدر رئيس مجلس الوزراء السوداني الدكتور كامل إدريس، قراراً قضى بإعفاء البروفيسور محمد حسين دهب من منصبه كوكيل لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وتعيين الأستاذ علي الشيخ خلفاً له.
خلفيات القرار
وجاء القرار في إطار تجديد الدماء داخل الجهاز التنفيذي، بحسب مصادر مطلعة، حيث ظل البروفيسور دهب في موقعه رغم وصوله إلى سن التقاعد القانوني قبل عدة أشهر، واستمر في أداء مهامه بصفته وكيلاً ووزيراً مكلفاً إلى حين صدور قرار الإعفاء.
سيرة البروفيسور دهب
ويعد محمد حسين دهب من أبرز الأكاديميين والإداريين في قطاع التعليم العالي، حيث ساهم في إدارة الوزارة خلال فترة عصيبة تخللتها الحرب وتداعياتها على الجامعات السودانية، إضافة إلى التحديات المرتبطة بتمويل البحوث، واستمرار الدراسة في ظل النزوح الواسع للطلاب والأساتذة.
مهام تنتظر الوكيل الجديد
أما الوكيل الجديد علي الشيخ، فينتظره ملف شائك يرتبط بإعادة تشغيل الجامعات والمعاهد العليا المتوقفة بسبب الحرب، فضلاً عن معالجة قضايا الأساتذة والطلاب، والبحث عن حلول عملية للتعليم الإلكتروني كخيار مرحلي لتعويض الفاقد الأكاديمي.
دلالات سياسية وإدارية
ويأتي هذا التغيير في وقت يشهد فيه السودان تحولات واسعة في مؤسسات الدولة، وسط محاولات الحكومة لترميم القطاعات الخدمية المتأثرة بالحرب، خاصة التعليم العالي الذي يمثل ركيزة أساسية في إعادة بناء الكفاءات الوطنية.
القرار يفتح الباب أمام مرحلة جديدة لوزارة التعليم العالي، في ظل تطلعات لإصلاح القطاع وربطه بمتطلبات التنمية وإعادة الإعمار بعد الحرب.
